يطمح أتلتيكو مدريد الإسباني الآن إلى تكرار إطاحته بليفربول الإنجليزي عندما يواجه مواطنه تشيلسي أملا في التأهل لدور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا، إذ يسعى الفريق لقلب النتيجة لصالحه بعدما خسر صفر – 1 على ملعبه ذهابا.
وكان أتلتيكو فاز على ليفربول 1 – صفر ذهابا في مدريد ثم كرر عليه الفوز 3 – 2 إيابا في استاد "آنفيلد" بليفربول ليحجز مقعده في دور الثمانية بالبطولة الموسم الماضي.
وكان الوقت الأصلي في مباراة الإياب انتهى بتقدم ليفربول 1 – صفر وهي نفس النتيجة التي فاز بها أتلتيكو ذهابا ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي شهد حسم المواجهة لصالح أتلتيكو، والآن يحتاج الفريق المدريدي إلى عرض آخر قوي على استاد "ستامفورد بريدج" في لندن إذا أراد التأهل لدور الثمانية في الموسم الحالي.
وقال ماركوس لورينتي لاعب خط وسط الفريق على القناة الإعلامية للنادي : علينا أن نتذكر ما حققناه أمام ليفربول الموسم الماضي، أظهرنا قدرتنا على الفوز بمثل هذه المباريات. سنسعى لتحقيق الفوز في هذه المواجهة.
وكانت مباراة الذهاب بين تشيلسي وأتلتيكو أقيمت في العاصمة الرومانية بوخارست بسبب الحظر التي تفرضه إسبانيا على استقبال مسافرين من المملكة المتحدة بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
ويحتاج أتلتيكو إلى التعامل مع المباراة بشكل إيجابي أكثر مما كان في مباراة الذهاب ، والتي تعرض بعدها الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو لكثير من الانتقادات بسبب تعامله الحذر مع المباراة.
وشهدت مباراة الذهاب وجود ستة لاعبين أحيانا في دفاع أتلتيكو في مواجهة هجوم تشيلسي، كما بدا لويس سواريز وجواو فيليكس مهاجما أتلتيكو معزولين عن باقي عناصر الفريق.
وخاض البرتغالي الشاب جواو فيليكس مباراة الذهاب ضمن التشكيلة الأساسية ، ويرجح أن يكون إلى جوار سواريز أيضا في التشكيلة الأساسية حيث يحاول سيميوني إيجاد وسيلة مناسبة لاجتياز عقبة تشيلسي والتأهل لدور الثمانية.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تراجعا واضحا في نتائج أتلتيكو الذي كان يتفوق بفارق كبير عن أقرب منافسيه على صدارة الدوري الإسباني ولكنه فقد 11 نقطة في آخر ثماني مباريات خاضها بالمسابقة ليتقلص الفارق مع برشلونة وريال مدريد بشكل كبير.
وتقلص الفارق بين أتلتيكو وبرشلونة صاحب المركز الثاني من 13 نقطة إلى أربع نقاط قبل آخر 11 مرحلة من المسابقة.
ويرفض سيميوني الانشغال التام بالمنافسة في الدوري الإسباني عن نظيرتها في دوري الأبطال الأوروبي إذ يحلم بإحراز لقب البطولة الأوروبية بعدما سقط مرتين سابقتين في نهائي البطولة.