شاهد أول تفجير إرهابي بالعالم العربي قتل 91 منذ 75 سنة

لم يكن العرب سمعوا دويّ تفجير إرهابي الطراز قبل الذي تمر الخميس 75 سنة على قتله91 شخصا في القدس زمن الانتداب البريطاني على فلسطين التاريخية، ففي 22 يوليو 1946 قام عدد من يهود منظمة Irgun التي تحولت إلى نواة للجيش الإسرائيلي فيما بعد، بالتنكر بهيئة عمال عرب في "فندق الملك داود" بالمدينة، وكان المقر الرسمي للانتداب وقواته المسلحة بفلسطين وشرق الأردن، وفجّروه.

نقل المتنكرون 350 كيلوغراما من متفجرات منزلية الصنع، دسّوها في علب حليب مفرغة، إلى مستودع للبضائع أسفل الفندق الذي أسسه في 1932 اليهودي المصري عزرا موصيري، وفقا لما اطلعت عليه "العربية.نت" من سيرته، وبثوان معدودات تحول معظم قسمه الجنوبي إلى أنقاض وركام، تم انتشال 6 أشخاص فقط على قيد الحياة منها، والباقي قضوا قتلى من جنسيات مختلفة.

واعتبروا التفجير الذي حدث ظهرا وبث الرعب في القدس وسكانها، الأكثر دموية ضد البريطانيين في فلسطين ذلك الوقت، الا أن ضحاياه منهم كانوا 28 فقط، مقابل 41 عربيا و17 يهوديا، و5 من نزلاء الفندق، هم إثنان من الأميركيين، إضافة إلى روسي ويوناني ومصري. كما نالت الإصابات والتشوهات من 49 آخرين، فيما أتى التفجير على معظم الفندق، بحسب ما نجد في الفيديو المعروض أعلاه، وهو الوحيد للتفجير الذي رصدته كاميرا للمراقبة العامة من بعيد.

تفجير الفندق أثار الغضب البريطاني، حين نظم "مركز مناحم بيغن للتراث" مؤتمرا في يوليو 2006 للاحتفال بالذكرى 60 لأول تفجير إرهابي متعدد جنسيات الضحايا في المنطقة العربية، وكان في حضور رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، إضافة لأعضاء في منظمة "ارغون" منفذة الاعتداء، واحتج السفير البريطاني بتل أبيب والقنصل العام في القدس المحتلة، قائلَين إنه "ليس من الصواب القيام بإحياء ذكرى عمل إرهابي أدى إلى فقدان عدد من الأرواح" ثم طالبت الحكومة البريطانية بإزالة لوحة تذكارية تحتفي بالتفجير وتم عرضها في الحفل.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: