حدثت مساء أمس الأربعاء إحدى أروع عمليات الإنقاذ الطارئ والسريع تحت الماء، حين تم إنقاذ السباحة الأميركية Anita Alvarez البالغة 25 عاما، من قاع المسبح، وبأسلوب دراماتيكي قامت به مدربتها الإسبانية Andrea Fuentes بعد أن لاحظت ما تعرضت له من إغماء خلال أدائها ضمن منافسات السباحة الإيقاعية ببطولة العالم للسباحة المقامة حاليا في العاصمة المجرية بودابست.
وقفزت المدربة البالغة 39 عاما، لإنقاذ ألفاريس حين وجدتها تغرق ولم تعد قادرة على التنفس خلال أدائها في نهائي فئة الفردي الحر، حيث كانت السباحة تشارك في بطولة العالم للمرة الثالثة، والتي سبق وتعرضت للإغماء أيضًا خلال التصفيات الأولمبية في برشلونة العام الماضي.
ووصفت المدربة كيف كان الأمر مرعبا، واضطرها إلى القفز "لأن رجال الإنقاذ لم يفعلوا ذلك" فغطست بسروالها والقميص إلى قاع المسبح وسحبت المغمى عليها إلى السطح قبل أن تتم مساعدتها لإيصالها إلى حافة المسبح، حيث تم نقلها على حمّالة إلى مركز طبي في المنشأة الرياضية، وسط ظهور حالات من الصدمة على زملائها والمشجعين، ثم قالت المدربة المتوجة بأربع ميداليات أولمبية: "كنت خائفة لأني أعرف أنها لم تكن تتنفس، ولكنها بخير الآن" إلا أنها انتقدت رد الفعل البطيء لرجال الإنقاذ في بطولة العالم التي تختتم في الثاني من يوليو بعد قرابة أسبوعين من المنافسات.
"لم أفكر في شيء، وقفزت"
وقالت: "عندما رأيتها تغرق، نظرت إلى رجال الإنقاذ، فرأيت أنهم مصدومون، لكن لم يقوموا بأي ردة فعل، فقلت لنفسي (هل ستغطسون؟) ثم قمت برد فعل سريع وشعرت بأني لا يمكن أن أتفرج (..) لم أفكر في شيء، وقفزت في أغرب وأسرع غطسة حرة قمت بها في حياتي المهنية. حملتها ورفعتها، كانت ثقيلة، لذلك لم يكن الأمر سهلا".
تابعت المدربة وقالت: "أعتقد أنها بقيت على الأقل دقيقتين من دون تنفس، لأن رئتيها كانتا ممتلئين بالماء. لكن تمكنا من اصطحابها إلى مكان جيد، حيث تقيأت الماء وسعلت" وفق ما تلخص "العربية.نت" ما قالته الحائزة على 16 ميدالية في بطولات العالم عن السباحة التي ستخضع للراحة اليوم الخميس على أن يقرر الأطباء ما إذا ستكون جاهزة للمشاركة بنهائي الفرق يوم الجمعة.
بعدها أصدرت المدربة بيانا قالت فيه إن ألفاريس أغمي عليها بسبب الجهد المبذول خلال أدائها "وهي بخير الآن، بعد أن فحص الأطباء علاماتها الحيوية وكل شيء طبيعي: معدل ضربات القلب والأوكسجين ومستويات السكر وضغط الدم (..) ننسى أحيانًا أن هذا يحدث في الرياضات الأخرى التي تتطلب قدرات تحمل عالية، كالماراثون وركوب الدراجات وغيرها، إذ نشاهد لقطات لمن لا يصل من بعض الرياضيين إلى خط النهاية، فيساعدهم آخرون بالوصول إليه، ورياضتنا لا تختلف، لكنها في حوض السباحة".