شاهد اقتحام قتلة رئيس هايتي لمنزله واعتقال بعضهم 

ظهرت مقاطع فيديو وصور لبعض من تم اعتقالهم من مجموعة مرتزقة محترفين، تنكروا بزي عناصر أمن أميركيين، واقتحموا في الواحدة فجر الأربعاء الماضي منزل الرئيس الهايتانيJovenel Moïse الوقع عند تلة مطلة على العاصمة، فقتلوه داخل غرفة نومه بمطر من الرصاص.

كانوا 26 كولومبيا، منهم 6 عسكرين متقاعدين، بحسب ما نقلت الوكالات اليوم عن وزير الدفاع الكولومبي، دييغو ميلانو أبونتي، اضافة لأميركيين اثنين أصلهما من هايتي، المتقاسمة مع جمهورية الدومينيكان جزيرة سماها كريستوفر كولومبوس "اسبانيولا" حين اكتفشها في بحر الكاريبي، فطاردتهم الشرطة واشتبكت معهم، وقتلت 3 واعتقلت 15 كولومبيا، ولا تزال تطارد 8 فارين، كما اعتقلت الأميركيين، أحدهما كان حارسا أمنيا في السابق لسفارة كندا بهايتي، ويرأس حاليا جمعية خيرية مقرها في جنوب ولاية فلوريدا، وهو James Solages البالغ 35 سنة.

أما الثاني، الظاهر مع زميله في الصورة أعلاه، فهو Joseph Vincentالبالغ 40 تقريبا، وغير المتوافرة عنه معلومات أكيدة، وفق ما ألمت به "العربية.نت" من وسائل اعلام محلية غطت مؤتمرا صحافيا عقده أمس Léon Charles مدير عام الشرطة، وشارك فيه رئيس الوزراء الانتقالي كلود جوزيف.

بجسده آثار 12 رصاصة

قال قائد الشرطة في المؤتمر: "إنهم أجانب، جاؤوا الى بلادنا لقتل الرئيس، ونحن سنستمر بتعقب الفارين منهم الى أن نأتي بهم الى حيث سيواجهون العدالة" ثم أضاف ما نقلته أيضا صحيفة Le Nouvelliste المحلية عن قاضي التحقيق كارل هنري ديستان، من أن القتلة مضوا مباشرة الى مكتب الرئيس حين اقتحموا منزله، حيث احتجزوا 3 رجال شرطة وقيدوهم، وأسرع عدد منهم في الوقت نفسه الى غرفة نومه، وفيها أمطروه بالرصاص "ووجدته الشرطة ملقيا على ظهره وقد فارق الحياة، وبجسده المغطى بالدماء آثار 12 رصاصة" كما قال.

ذكر القاضي أيضا، أن "جومارلي" ابنة الرئيس، نجت باختبائها في غرفة شقيقها، بينما كان المهاجمون يقيدون اثنين من العاملين بالمنزل. أما زوجته "مارتين مويس" البالغة 47 عاما، فأصيبت برصاصات جعلت حالتها خطرة، لذلك تم نقلها الى مستشفى بولاية فلوريدا الأميركية، فيما غادر أبناء الرئيس الثلاثة "الى مكان آمن" قد يكون في دولة بالخارج، رفض سفير هايتي بواشنطن، الكشف عنها حين تحدث أمس الى قناة NTN24 الكولومبية التلفزيونية، حيث وصف المهاجمين بمرتزقة "تم الدفع لهم مقابل القتل، ونأمل أن يكشفوا لنا عمن يعملون لصالحه" كما قال.

والغريب، هو ما ما نقلته وكالة "رويترز" اليوم عن السفارة التايوانية في هايتي، الدولة التي أعلنت الأحكام العرفية لمدة 15 يوما بعد اغتيال رئيسها الراحل بعمر 53 سنة، وهو أن11 مشتبها بهم في قتله "تم اعتقالهم في مقرها" وربما كان لجوئهم للسفارة لأن مقرها في العاصمة Port-au-Prince كان قرب المكان الذي فروا اليه، حيث شارك الأهالي والشرطة باعتقالهم، وفق ما يبدو من الفيديو المعروض أعلاه، أو لسبب ما لم يتضح بعد.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: