أحد أفراد حرس ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، طرح طفلا الثلاثاء على الأرض وأبعده عن طريقه بقدميه في منطقة جاذبة لكثيرين من السياح الراغبين بزيارة قصر وقلعة "برج لندن" المحفوظة فيه جواهر التاج البريطاني، فتعثر الطفل وانقلب على الأرض، بحسب ما نراه في فيديو معروض أدناه، وفيه يظهر الحارس المعتمر قبعة من جلد وفرو الدببة على رأسه، وكأن شيئا بالنسبة إليه لم يكن.
وكان عنصر آخر من أفراد الحرس المناوبين، حذر المتجمهرين في المنطقة، بأن دورية منه تقترب، لكن الطفل لم يدرك ما يقصده صاحب التحذير، وربما لم يفهم لغته الإنجليزية، فركض فجأة أمام حارسين نراهما في الفيديو، ونرى أن أحدهما أبعده بقدميه وهو يصيح: "أفسحوا الطريق" لكن بعد فوات الأوان، لأن الطفل سقط وانقلب أرضا كما المتدحرج، وعلى مرأى من والدته التي كانت تصوّره بهاتفها المحمول.
سريعا ولد فيديو بثته الأم في منصتها بموقع TikTok فيما بعد، وحمل انتشاره السريع متحدثا باسم وزارة الدفاع البريطانية على القول لوسائل الإعلام: "نحن على علم بحادث وقع أثناء دورية روتينية قرب برج لندن في وقت سابق اليوم" مضيفا أن الحارس فحص الطفل فيما بعد وطمأنه بأن كل شيء على ما يرام.
وتفاعل كثيرون في مواقع التواصل مع الفيديو، وتأثروا لما تعرض له الطفل من إبعاد بطعم الرفس والركل بالقدمين، ثم علقت والدة الطفل وذكرت أنها سائحة تزور لندن مع ابنها لتمضية عطلتي الميلاد ورأس السنة الجديدة. أما الحارس، فناله حظ ونصيب أيضا من آخرين دافعوا عنه، قائلين إنه لم يلمسه بقدمه، بل رفعها عنه كي لا يؤذيه، فرد عليهم البعض، بأنه كان يتوجب على الحارس التوقف لمساعدة الطفل على النهوض، فأجاب المدافعوون إنه وزملاءه مدربون بشكل جيدا لتأدية مهمتهم المستمرة منذ 3 قرون، وهي حراسة القصور الملكية على أنواعها، لا حراسة السياح على أنواعهم.. والجدل مستمر.