اعتقلت الشرطة في هندوراس أمس الثلاثاء رئيسها السابق بتهمة لخصها بيان أصدره وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي وقال فيه: "بحسب تقارير إعلامية موثوقة" فإن Juan Orlando Hernández البالغ 54 سنة "انخرط في أعمال فساد كبيرة، وارتكب أو قام بتسهيل أعمال فساد وتهريب مخدرات واستخدام عائدات أنشطة غير شرعية لتسهيل حملات سياسية" وفق تعبيره.
وكان أكثر من 600 شرطي أقبلوا فجر الاثنين فجأة إلى منزل الرئيس السابق في العاصمة Tegucigalpa وحاصروه، انتظارا لأمر من محكمة كلفت قاضيا لم تكشف عن اسمه لأسباب أمنية للنظر بطلب الاسترداد الأميركي، وهو ما تم تنفيذه أمس الثلاثاء، حيث ودع زوجته، بحسب ما يظهر في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه نجد ضابط شرطة يفتشه قبل اقتياده مقيّد اليدين ومرتديا سترة واقية من الرصاص، حيث مثل بعدها أمام قاض محلي سمع منه حيثيات وموجبات الاعتقال.
وما إن بثت المحطات التلفزيونية خبر محاصرة منزل خوان أورلاندو إرنانديس، حتى ظهر محاميه إرميس راميريس، ليصرح بأن انتشار الشرطة في محيط منزله هو "تعد" على حقوقه لمنعه من الاتصال بمستشاريه. الا أن عشرات الهندوريين احتفلوا خارج منزله، في حين نزل آخرون إلى الشوارع في مدن أخرى وهم يهتفون "سيقتادون "يوانكو" إلى نيويورك" مستخدمين لقبه للإشارة اليه، بدلا من اسمه.
وسبق أن اعتقلوا شقيقه أيضا
وكان إرنانديس، الذي غادر منصبه في يناير الماضي، بعد 8 سنوات من توليه الرئاسة، قال بعد صدور مذكرة التوقيف بحقه إنه سيتعاون مع السلطات المحلية "ومستعد للحضور طوعا" وفق ما ورد برسالة صوتية بثها في "تويتر" وأضاف فيها: "سأواجه هذا الوضع وأدافع عن نفسي" مشيرا بذلك إلى محاكمته المرتقبة أمام القضاء الأميركي، بعد تسليمه في مهلة لن تزيد عن 3 أشهر بتهمة الضلوع بعمليات تهريب مخدرات، وهو ما ينفيه ويعتبره "جزءا من مؤامرة انتقامية من جانب تجار مخدرات اعتقلتهم حكومته أو سلمتهم للولايات المتحدة" كما قال مرارا.
وسبق للقضاء الأميركي أن وجه التهمة نفسها إلى شقيقه توني، العضو سابقا بمجلس الشيوخ في هندوراس الواقعة بأميركا الوسطى بين غواتمالا والسلفادور ونيكارغوا، فاعتقلته شرطتها وسلمته إلى الولايات المتحدة التي أدانه قضاؤها في مارس الماضي بالسجن المؤبد.