ظهر الأردني عدي خالد عبد الله حسان، البالغ 37 سنة، في مقطعي فيديو انتشرا مساء أمس الأحد في مواقع التواصل، وتعرضهما "العربية.نت" تباعا أدناه: الأول وهو يهرب الخميس الماضي من حرم الجامعة بعد إطلاقه 5 رصاصات على الطالبة إيمان أرشيد، أصابت إحداها رأسها، ونقلوها على أثرها إلى مستشفى توفيت فيه بعمر 21 عاما.
أما الثاني، فصوّره شاهد عيان لحظة حاصرته قوات الأمن أمس الأحد في مشاعات قرية "بلعما" البعيدة في الشمال الأردني 45 كيلومترا عن العاصمة عمان، وهناك أطلق رصاصة في صدغه الأيمن، انهار على أثرها فاقدا للوعي، فبقي على قيد الحياة بعهدة الأمن الذي سيحقق معه بعد علاجه من الرصاصة، لمعرفة ذيول وملابسات الجريمة ودوافعها.
ولم يكن تصوير الفيديو ناجحا بحيث يظهر فيه "عدي حسان" بحسب ما يختصرون اسمه، واضح المعالم من بعيد، لأن ملتقطه تفاجأ بإطلاق القاتل النار على نفسه، فارتبك بعض الشيء، لذلك جاءت اللقطات غير ثابتة، إلا أنها تكفي كدليل من خارج قوات الأمن بأنه أطلق النار على نفسه فعلا.
والمعلومات عن عدي، أنه فلسطيني- أردني الأب وعراقي الأم، اسمه الكامل عدي خالد عبد الله حسان التوت، وأن نور أرشيد، شقيق الطالبة القتيلة، عرض في "فيسبوك" جائزة مقدارها 50 ألف دينار أردني، تعادل 70 ألف دولار، لمن يزوده بمعلومات عن قاتل شقيقته التي كانت طالبة سنة أولى بكلية التمريض في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالعاصمة عمان، وهو ما تأكدت منه "العربية.نت" بتجوالها في حسابه بالموقع التواصلي، وفيه بدا عالما أمس السبت باسم القاتل، بل نشر صورة له وهو يشتري زجاجة مياه معدنية من أحد المحلات، وهي التي نراها بيده بعد اطلاق النار على نفسه في اليوم التالي، أي أمس الأحد.
أما الفيديو الثاني، وهو المعروض أعلاه، فصورته كاميرا للمراقبة العامة، مثبتة عند مدخل الجامعة التي أطلق فيها عدي النار على الطالبة، وفيه نراه هاربا من الجامعة في لحظة لم يدرك الحارس فيها ما يجري، والا لكان تصدى له عند مدخلها واعتقله.