مناطق وأحياء لندن الراقية، حيث الفنادق 5 نجوم مغلقة بسبب “كورونا” المستجد وقلة النزلاء، بدأت تتحول إلى ما يشبه الأحياء الشعبية في مدينة “كالكوتا” بالهند، وأكبر دليل هي صور التقطوها قرب فندق هيلتون بحي Park Lane المطل في منطقة “ماي فير” على حديقة “هايدبارك” الشهيرة.
طاب المقام في الحي الراقي لمهاجرين معظمهم من أوروبا الشرقية، ومن رومانيا بشكل خاص، فنصب بعضهم خياماً، وآخر اتخذ من جوار الأشجار أمكنة للنوم ليلا، على حد ما ألمت به “العربية.نت” من وسائل إعلام بريطانية، ذكرت أن المنطقة تحولت إلى حقل للاسترخاء على العشب في قيلولة بعد الظهر، بل أقام بعضهم معسكراً بجوار الفندق تماما.
رجال ونساء وأطفال يقيمون حاليا في المعسكر القريب 20 متراً فقط من الحديقة الأشهر بلندن وأوروبا، مكررين ما فعله مهاجرون من رومانيا وبلغاريا، أقاموا في سبتمبر الماضي معسكرا انتشرت خيامه بجوار ساحة “ماربل آرتش” المبتدئ منها شارع “أوكسفورد ستريت” الشهير، حيث شهدت المنطقة بأيام قليلة ارتفاعا في نسب الجريمة المتنوعة والسلوك المعادي للمجتمع، ولم تعد إلى سابق عهدها إلا بعد تدخل من الشرطة استمر أياما.
وأمس الخميس بدأ يطل على المعسكر الجديد أفراد يستطلعون أماكن لهم فيه، خصوصا قرب هيلتون، حيث تم تصوير عدد من النائمين أو المستلقين على العشب، فأسرعت وسائل الإعلام المحلي وأرسلت مصورين التقطوا صورا، منها واحدة لامرأة يبدو أنها من غجر رومانيا، وظهرت تقوم بمد فراش من الإسفنج على العشب لتنام وسط حرارة وصلت إلى 29 مئوية.
أما السلطات، فلم يظهر منها سوى بيان أصدره “مجلس وستمنستر” وقال فيه، إن عددا من الأشخاص الذين ينامون بخشونة، تجمعوا في منطقة بارك لين في الأيام الأخيرة، ونحن نعمل مع شركائنا الخيريين والشرطة ووزارة الداخلية لإيجاد حل” وفق ما وعد المجلس الذي ينفق سنويا أكثر من 7 ملايين إسترليني، تعادل 8 ملايين دولار، لمساعدة المحتاجين للنوم بعيدا عن الشوارع.
ويمدهم المجلس بأكثر من 500 سرير في الليلة الواحدة، إلا أنه يشدد على أن العيش في شوارع وستمنستر يمثل خطرا على حياتهم، فيستمعون لما يقال لهم، لكنهم يعودون في كل مرة ويعسكرون في أكثر المناطق شهرة بالعاصمة البريطانية.