موقف في غاية الحرج تعرض له الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة لمستشفى بواسي وسان جيرمان أونلي غرب باريس.
فبينما تعتزم الحكومة الفرنسية الإعلان عن فرض قيود جديدة للحد من تفشي فيروس كورونا، الخميس، بما في ذلك إغلاق محتمل لمنطقة باريس وشمال البلاد، في ظل ارتفاع عدد مرضى كوفيد-19 في وحدات العناية المركزة، واجه ماكرون استقبالاً جليدياً للطاقم الطبي الأربعاء. وأظهر مقطع فيديو لموقع "فرانس أنفو" المحلي، 3 عاملات في المستشفى يدرن ظهورهن للرئيس الفرنسي، وهو في صدد تقديم الشكر لهن على مجهودهن.
وعلى الرغم من كل شيء حاول أن يجادل في مواجهة "الصمت القاتل"، قائلاً: "سنكون هناك وسنواصل اتخاذ القرارات كما فعلنا منذ البداية. قرارات براغماتية ومتناسبة ومحددة الإقليمية ولكنها تتوافق مع حياة الوباء لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً ومقدمي الرعاية".
انتشار سريع
يشار إلى أن الفيروس يشهد انتشاراً سريعاً في منطقة باريس، حيث وصل معدل الإصابة إلى أكثر من 420 لكل 100 ألف شخص، وإغلاق وحدات العناية المركزة أمام المرضى الجدد. ويبلغ معدل الإصابة على مستوى فرنسا حوالي 250 لكل 100 ألف شخص.
وكما هو الحال في فترات ذروة العدوى السابقة، قامت السلطات الصحية بنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى المناطق الأقل تضرراً لتخفيف الضغط على المستشفيات في باريس وشمال وجنوب فرنسا.
إلى ذلك يخضع مواطنو فرنسا إلى حظر تجول يمتد بين الساعتين 6 مساء وحتى السادسة صباحاً لمدة شهرين.
وعبرت الحكومة عن أملها في قدرة هذا الإجراء على حماية الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة من التأثير الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لإغلاق آخر، لكن عدد حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 والطلب على وحدة العناية المركزة شهد زيادة مطردة خلال الأسابيع الأخيرة.
وتمثل السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي اكتشفت في بريطانيا، السبب الرئيسي في غالبية الوفيات، حيث يتوفى حوالي 250 شخصاً كل يوم بسبب الفيروس.