قالت شركة بايونتيك، اليوم الخميس، إنه من الممكن إطلاق اللقاح المشترك مع فايزر في شهر ديسمبر.
وعلى ما يبدو هي فقط أيام قليلة تفصل لقاح فايزر الذي أثبتت التجارب السريرية نجاحه بشكل كبير، عن الملايين الذين ينتظرونه. فقد أعلنت شركتا فايزر وبايونتيك في بيان مشترك الأربعاء أنهما سيطلبان ترخيصا من الوكالة الأميركية للأغذية والدواء، لتسويق اللقاح "في غضون أيام قليلة".
كما أكدت أن لقاحهما المشترك للوقاية من كوفيد-19 ، فعال بنسبة 95 % بالاستناد إلى النتائج الكاملة لتجربة سريرية واسعة النطاق.
وكانت النتائج الجزئية لهذه التجربة، التي نشرت الأسبوع الماضي أظهرت فاعلية "تزيد عن 90 %".
ففي تفاصيل التجارب التي أجرتها الشركتان، أصيب 162 من أفراد مجموعة تلقت لقاحا وهميا بمرض كوفيد-19، في مقابل ثمانية فقط من أفراد المجموعة التي تلقت اللقاح الفعلي.
يذكر أن الشركتين أعلنتا مطلع الأسبوع الماضي أن أن اللقاح أثبت فعاليته "فعّال بنسبة 90%"، وذلك بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.
كما أوضحتا أن الحماية من الفيروس التاجي تتحقق بنسبة عالية بعد 28 يوماً من أخذ الجرعة الأولى، وتكتمل بعد أسبوع فقط من الجرعة الثانية.
عائق الحرارة
لكن عقبات طرحت سابقاً، حول مسالة توزيعه، تتعلق بضرورة حفظ هذا اللقاح بدرجات حرارة منخفضة جداً. فقد كشف وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، على سبيل المثال قبل أيام أن مشكلة مهمة جدا تعترض طريق نقل لقاح شركتي فايزر/بيونتيك من مكان تصنيعه إلى الأفراد الذين سيحصلون عليه، فاللقاح يجب أن يظل محفوظاً في درجة حرارة 70 تحت الصفر، ولا يمكن وضعه في درجة حرارة أعلى، أكثر من أربع مرات خلال هذه الرحلة.
وتمثل هذه المسألة تحدياً كبيراً بالنسبة للعديد من البلدان، نظراً إلى أن غالبية اللقاحات المعروفة لا تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة، وبالتالي لا تتضمن معظم المستشفيات بنية تحتية تمكنها من التعامل مع هذا اللقاح الجديد.