تستعد شركات التعدين للعمل في مجالين جديدين: الفضاء وأعماق البحار، ولا تعد أعماق المحيطات غنيًا بالحياة البحرية فحسب، بل منطقة غنية أيضًا بالمعادن مثل النيكل والنحاس والكوبالت والزنك، الضرورية لصنع الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية.
والمشكلة في استخراج تلك المعادن أن علماء البحار وعلماء البيئة يعارضون بشدة الأساليب الجائرة التي تريد شركات التعدين اتباعها، بسبب ضررها غير القابل للإصلاح على النظم البيئية. ولهذا عملت شركة بلاينت إنرجي سيستم للطاقة المتجددة على تطوير حل لهذه المشكلة، إذ بدأت بإنشاء أنظمة تعتمد على طاقة المياه لتوليد الطاقة المتجددة وطورت روبوتًا ذاتي الحركة يعمل تحت الماء.
وقال بيترو فيلاردو مؤسس شركة بلاينت إنرجي سيستم أن هدف الشركة هو استخراج المعادن الثمينة من قاع البحر دون الإضرار بالبيئة البحرية، وأضاف فيلاردو «نحتاج إلى هذه المعادن لتوليد الكهرباء وإزالة الكربون من الهواء، لكن الكثيرين قلقون من احتمال تدمير النظم البيئية في أعماق المحيطات والتي لا نعرف عنها الكثير.»
تحتاج الشركة إلى موافقة السلطة الدولية لقاع البحار، وهي هيئة حكومية دولية مسؤولة عن البحار والمحيطات التي تقع خارج نطاق سيطرة الدول، ومن المتوقع أن تفرض مجموعة من المعايير البيئية خلال الشهر المقبل، والتي ستدعى بقانون التعدين، ما قد يؤدي إلى زيادة نشاطات التنقيب في أجزاء كبيرة من قاع البحار في العالم.
توجد حاجة متزايدة للبحث عن التأثير الذي يمكن أن تسببه مثل هذه الآلات في قاع البحر، ولكن في كلتا الحالتين، يعد الروبوت الجديد مثالًا جديدًا للروبوتات التي ستساعد البشر على الوصول إلى البيئات القاسية دون التسبب بضرر للبيئة.
The post شركة تصمم روبوتات مستدامة ذاتية الحركة للتنقيب في أعماق البحار appeared first on مرصد المستقبل.