تقدمت موظفة فصلتها شركة آبل الشهر الماضي بعد أن قادت زملاءها العاملين لنشر حالات لما وصفوه بالتحرش والتمييز علنا داخل الشركة بشكوى للمجلس الوطني الأميركي لعلاقات العمل.
في الوثائق المتعلقة بالشكوى والتي اطلعت عليها رويترز، زعمت جانيك باريش المديرة السابقة لبرامج آبل أن الشركة فصلتها من العمل لإحباط جهودها لتنظيم زملائها العاملين.
كما ورد في الشكوى أن "شركة آبل أنهت تعاقد باريش بناء على أسباب وذرائع واهية، وأن السبب الحقيقي لإنهاء تعاقدها هو (محاولة) تقويض الحملة التنظيمية الناجحة التي دشنتها باريش وزملاؤها في العمل لمعالجة مخاوف الموظفين في مكان العمل".
الصحة العقلية
وكانت باريش أثارت مخاوف بشأن قضايا من بينها علاج الأشخاص ذوي الإعاقة والمساواة في الأجور والتمييز على أساس الجنس والصحة العقلية للموظفين وذلك وفقا لما ورد في الشكوى.
ففي مقابلة الشهر الماضي، قالت بإن الشركة المصنعة لهواتف آيفون أبلغتها بقرار الفصل لحذفها مواد على أجهزة الشركة بينما كانت قيد التحقيق بشأن تسريب اجتماع للشركة إلى وسائل الإعلام. وقالت باريش لرويترز إنها نفت حدوث تسريب.
في المقابل، وردا على الشكوى المقدمة أمس الثلاثاء، كررت شركة آبل تعليقا سابقا مفاده أنها لا تناقش مسائل محددة تخص الموظفين وأنها "ملتزمة بشدة بتوفير بيئة عمل تتسم بالإيجابية والشمول والحفاظ عليها" مع أخذ "جميع مخاوف" الموظفين على محمل الجد.
آبل تو
يذكر أن آبل اشتهرت منذ فترة طويلة بثقافتها القائمة على السرية، وشهدت أمثلة أخرى على اضطرابات الموظفين في الأشهر القليلة الماضية.
ففي سبتمبر أيلول، قال اثنان من موظفي الشركة لرويترز إنهما قدما شكاوى ضد الشركة للمجلس الوطني الأمريكي لعلاقات العمل.
واتهم الاثنان شركة آبل بالانتقام منهما ووقف مناقشة مسألة الأجور بين الموظفين وذلك ضمن مزاعم أخرى.
وقائع تحرش وتمييز
وخلال الصيف، بدأ موظفو آبل الحاليون والسابقون في نشر تفاصيل على وسائل التواصل الاجتماعي عما قالوا إنها وقائع تحرش وتمييز.
وبدأت باريش وزملاؤها في نشر القصص عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة في شكل نشرة أسبوعية حملت عنوان آبل تو.
ومنذ فصلها من عملها، واصلت باريش نشر هذه التفاصيل لتتحول إلى نشرة يومية.
فيما يحقق المجلس الوطني الأميركي لعلاقات العمل في جميع الشكاوى التي يتلقاها ويلاحق أصحاب العمل قضائيا إذا وجد أن تلك الحالات تستند إلى أدلة.