يختار عدد به من الصحافيين ترك المهنة التي يطلق عليها "مهنة المتاعب" والاتجاه إلى مجال آخر وذلك بحسب إحصائية أصدرها مكتب إحصاءات العمل الأميركي العام الماضي، وبعض أولئك الذين تركوا المهنة اختاروا رئاسة أندية كرة القدم، وآخرهم مسلي آل معمر، الذي من المنتظر أن يزكيه النصراويون مساء يوم الخميس رئيساً جديداً لناديهم.
وبقي آل معمر وحيداً في سباق الانتخابات النصراوية، والتي أعلن عن دخولها قبل أسبوع من يوم الاقتراع، بعدما استبعدت اللجنة العليا لانتخابات الأندية الرياضية غانم المطيري لعدم توقيعه على إقرار المسؤولية التضامنية.
وتولى مسلي عدة مناصب في القطاع الخاص، وأصبح رئيساً لرابطة دوري المحترفين السعودي بين 2018 وحتى 2020، لكنه قبل ذلك كان يعمل في مجال الصحافة، إذ بدأ رئيس الأصفر الجديد مسيرته الصحفية في جريدة الاقتصادية أواخر عام 1997 وانتقل بعدها إلى جريدة الرياضي مديرا تحريريا وهو المنصب نفسه الذي شغله في صحيفتي عالم الرياضة وشمس كما كتب عموداً صحافياً في صحف الرياضية والشرق الأوسط والحياة، وعمل محللاً لبرامج الرياضة في قناة "العربية".
وكان الفرنسي الراحل بابي ديوف أحد أشهر الصحافيين الذين تولوا سدّة الرئاسة في أندية كرة القدم، إذ كان رئيساً لنادي مارسيليا الفرنسي الشهير بين عامي 2005 وحتى 2009. وتلقى أول رئيس ملون في الدوري الفرنسي دراسته في معهد العلوم السياسية في أوكس أون بروفانس، وترك المعهد ليصبح صحافياً في جريدة "لا مارسييز"، وتحت إمرته تأهل النادي بشكل مستمر إلى دوري أبطال أوروبا.
وبعد ابتعاد ديوف عن رئاسة النادي الجنوبي، تولى مواطنه جان كلود داسييه رئاسة النادي، بعدما كان صحافياً في قناة “TF1” التلفزيونية، إذاعة أوروبا 1 الأوروبية ويوروسبورت و”LCI” ، وفي 2011 تمت إقالته من منصبه.
ومن محطات "فوكس سبورتس" و "إي إس بي إن" التلفزيونية كمقدم وصحفي ومنتج برامج، تولى الأرجنتيني جيرمان باولوسكي خريج علوم الاتصال رئاسة نادي سان لويس دي كيوتا التشيلي بالدرجة الثانية، في مارس 2019، وتحت رئاسته أنهى الفريق الموسمين الماضيين في الترتيب 14 و11 على التوالي.
وترأس الأوروغوياني نيكولاس نونييز ذو الـ39 عاما نادي راسينغ كلوب دي مونتيفيديو بعد شهرته بالعمل مراسلا في القناة الرابعة الأوروغويانية ومحطة أميركا الجنوبية وصحفي في نظيرتها مونتي كارلو. وفي مايو من 2019 أعلن النادي العاصمي تنصيب نونييز رئيسا له إلا أنه بعد 6 أشهر من توليه المهمة، هبط الفريق في نهاية موسم 2018 – 2019 من أعلى درجات البطولات المحلية إلى الدرجة الثانية، وفي الموسم الثاني كرئيس وصل الفريق إلى نصف نهائي ملحق الصعود فاز ذهابا على رامبلا جونيورز بهدف وحيد قبل الخسارة إيابا بثلاثية نظيفة.
وتحفظ ذاكرة نادي برشلونة الإسباني، القطب الثاني في كرة القدم الإسباني، الصحفي جوسيب سونيول، مؤسس صحيفة "لا رامبلا" الذي تولى رئاسة النادي الكتالوني في 1935 لكنه بعد 13 شهرا استقال من منصبه لانشغاله بمشاريعه السياسية قبل اندلاع الحرب الأهلية في إسبانيا عام 1936.
ويعتبر روميو أنكونيتاني أنجح رئيس في تاريخ نادي بيزا الإيطالي، إذ بدأ حياته المهنية في عدة أندية رياضة بين مفوض ومدير قبل التوجه إلى الصحافة بين عامي 1950 و1960 في صحيفة "جورنالي ديل ماتينو" قبل أن يفتح شركة استشارة خاصة باللاعبين والأندية، وبات يلقب بعدها بـ "السيد 5%" لعمولته التي يطلبها في كل صفقة، كما أسس أرشيفا خاصا احتوى على معلومات أكثر من 40 ألف لاعبا.
وفي عام 1978 اشترى أنكونيتاني نادي بيزا وصعد به من الدرجة الثالثة إلى الأولى وشارك في ست مواسم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في فترة استمرت من 1978 حتى 1994، ووصل به إلى أعلى ترتيب في تاريخ النادي وهو الحادي عشر في موسم 1982-1983 قبل إيصاله إلى نصف نهائي كأس إيطاليا في 1988 – 1989، كما كان له الفضل في منح مسيرة المدرب الروماني ميرشيا لوتيشيكو الثقة، من الذي صنع المجد خلال تجاربه مع الأندية الأوروبية المختلفة.