صلاح عبدالله للعربية.نت: حزنت من لقب “السنّيد” في بداياتي

صلاح عبدالله هو امتداد لمدرسة الفنان نجيب الريحاني حسب آراء معظم النقاد والمتابعين لأعماله المؤثرة، وهو فنان بدرجة مشاغب وشاعر وفيلسوف، لذلك لقبه الجميع باسم "عم صلاح".

وفي حواره مع "العربية.نت"، تحدث صلاح عبدالله عن مشواره الفني وحزنه في البداية من لقب "سنيد"، وسبب رفضه الحصول على تكريمات من مهرجانات، وسبب قبوله حضور مهرجان الاسكندرية الأخير والذي احتفى به بشكل خاص.

*لماذا ترفض حضور المهرجانات منذ فترة طويلة وتقابل الموضوع بالصد دائما؟

**لا أعرف سبب رفضي بدقة، لكني أستطيع أن أقول إني لا أجد نفسي فيها، وقد تحدث إلي أمير أباظة أكثر من مرة لحضور مهرجان الاسكندرية وكنت أعتذر، ومنذ أشهر أعلن على صفحته أنه كان هناك استفتاء، وقال إن صلاح عبدالله سيكون نجما مكرما في المهرجان المقبل، ورأيت كم من الحب والتعليقات لم أتخيله، ولذلك قررت أن أحضر وأقابل الجمهور صاحب القلب الكبير والمحب، كما أن التكريم في دورة مهرجان الاسكندرية هذا العام أعتبره تكريم لنجوم الصف الثاني وهذه النوعية فقدناها حاليا.

وبالمناسبة أحب توضيح نقطة وهي أني قد لا أحضرالمهرجانات، وقد تلقيت العديد من الدعوات لحضور مهرجانات كبيرة مثل القاهرة وغيره ولكنى كنت أرفض الحضور، ولكن اذا كان هناك تكريم لي خاص أحضر طبعا وأحصل على تكريمي لأن هذا وضع مختلف ويجب تسلم الجائزة.

*لكن يُقال إن هناك جائزة لك في مهرجان الاسكندرية رفضت الحصول عليها؟

**للأسف لم أرفض لكني تغيبت وكنت مشغولا جدا، ولم أحضر وعرفت أن لي جائزة منذ سنوات أيام رئاسة ممدوح الليثي، لكني لم أحصل عليها حتى الاَن بسبب غيابي.

وحزنت جدا بسبب ذلك لأن مهرجان الاسكندرية من المهرجانات القريبة لقلبي وسبق وحصلت على جائزتين من المهرجان كأحسن ممثل دور ثاني
أحدهما كان عن فيلم "كباريه"، وجائزة أخرى لم أستطيع أن أتسلمها نظرًا لوفاة شقيقى في ذلك التوقيت.

*ما رأيك في القول إنك مدرسة خاصة بذاتها أقرب لمدرسة نجيب الريحاني؟

**هذا شرف كبير جدا لا اتخيل أن أحظي به وأشكر كل من يراني بهذا الشكل، فالريحاني أعظم نجوم الكوميديا ولا أحد يمكن أن يقترب بسهولة من مدرسته الفنية.

*هل صحيح أن لقب "فنان سنّيد" يزعجك بشدة؟

ربما أزعجني في بعض الأوقات، ولكنه لم يعد كذلك بعد ذلك فهناك موقف أتذكره منذ سنوات طويلة انزعجت فيه من كلمة "سنّيد" وكان ذلك أثناء تقديم مسرحية "حودة كرامة"، مع أحمد آدم والمخرج جلال الشرقاوي، وحزنت كثيرا عندما وصفوني بأني "سنّيد عظيم"، وشعرت أن الكلمة تقلل مني ولكن بعد تفكير وجدت أن كلمة "سنّيد" تأتي من السند والدعم وبالتالي ليست عيب، والعالم كله يحترم الممثل الثاني والثالث ولا يقيس الفن بالحجم والبطولة، ومع الوقت وجدت الأمور رائعة وتصالحت مع المنطقة الثانية ووجدت نفسي فيها وابدعت بما استطيع.

*لكن يُقال إن وجودك قد يُثقل العمل أكثر من البطل الأول نفسه فما رأيك؟

**هذا كرم كبير من الله ومن الجمهور الجميل المحب ولا أدعي شرف أني أُثقل فنيا من البطل، لكن كل ممثل وله تأثيره ودوره لذلك، فالنجاح والبطولة تعني مدى التأثير، وهل خرج الممثل خروج فارغ بدون أثر؟ أم شخصيته يتذكرها الناس وتؤثر فيهم؟ وهذا ما يعنيني فعلا.. كذلك مدى تفاعل الناس معي وهذا أراه بعيني في كل مكان والحمد لله.

*ما الأعمال التي تعتبرها علامات في مشوارك الفني؟

**معظم الأفلام التي قدمتها أعتبرها علامة ونقلة وبصمة لأني مثلتها بكل حب. ولكن هناك العديد من الأفلام التي قد أكون بذلت فيها مجهودا مختلفا وكانت الشخصية مؤثرة جدا ومنها "مواطن ومخبر وحرامي" مع المخرج الكبير داودعبدالسيد، أيضًا "الرهينة" مع ساندرا نشأت وجسدت فيها شخصية الدكتور القبطي مكرم سحّاب، وكانت نقلة فنية جميلة، وكذلك فيلم "كباريه" و"الفرح" و"الدادة دودي" و"فيلم هندي".

*هل تجد السينما أقرب إليك أم التليفزيون وأيهما أكثر تأثيرا في الجمهور؟

**أنا أفدم اي دورا جيدا سواء في السينما أو التليفزيون، فالتقييم هنا للجودة وليس مكان العرض، وفي الماضي كان البعض يعتقد أن السينما أهم في النجاح والانتشار بالاضافة إلى أنها تمثل ذاكرة وتاريخ للفنان أكثر من التليفزيون، لكن مع الوقت وجدنا مسلسلات مازالت تحقق نجاحا ورد فعل رغم مرور عشرات السنوات على عرضها، ولهذا لم يعد هناك فرقا بينهما، فمثلا "عائلة الحاج متولي" و"لن أعيش في جلباب أبي" و"ذئاب الجبل" و"ريا وسكينة" وغيرها الأعمال التي تعتبر مهمة وخالدة أيضا بل ومنتشرة أكثر بحكم وجودها في كل منزل.

*أنت من نجوم المسرح الكبار لماذا لم تواصل العمل المسرحي؟

**المسرح هو صاحب الفضل بالنسبة لجيلى وأنا أعشق المسرح بكل كياني، لكن مررت بظروف صحية جعلتني لا أستطيع الوقوف كثيرا، ولذلك توقفت عن المسرح منذ حوالي 15عاما، ولكني قدمت أعمالا أحبها وأفتخر بها كثيرا في حياتي الفنية وأعتبرها علامات.

*علاقتك بالسوشيال ميديا قوية جدا فكيف بدأت؟

**في البداية لم أكن أحب مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بدأت دخول هذا العالم من فترة قريبة وأنشأ لي صفحتي الفنان عمرو يوسف، وكان ذلك على موقع "فيسبوك"، ووجدت الأمر مسلي وهناك تفاعل كبير مع الجمهور، ولكن طبعا هناك جوانب سلبية في هذه الموقع حيث يستخدمها البعض أحيانا للتحريض ونشر الأكاذيب لمجرد عمل "تريند" وتصدر المتابعات وما إلى ذلك.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: