نظرة عن قرب
سُلِّط في دراسة حديثة أقوى ضوء حتى الآن على سايكي، وهو جرم في حزام كويكبات نظامنا الشمسي، يُظن أنه اللبّ المتبقي من كوكب أولي تدمر قبل اكتمال تكوُّنه، في اصطدام هائل محتمَل فيما قبل التاريخ، نزع عنه طبقاته الخارجية.
فإلى جانب التقاط صور أوضح لسايكي في هذه الدراسة – التي نشرتها مؤسسة البحث الجنوبية الغربية الأمريكية مؤخرًا في دورية العلوم الكوكبية –، فإنها أول دراسة يُرصد فيها الكويكب بالأشعة فوق البنفسجية، التي كشفت آثار تجْوِيَة من بقائه معرَّضًا مكشوفًا في الفضاء زمنًا لا حصر له؛ وهذا البحث قد يدعم خطط وكالة ناسا لبعثة سايكي في 2022، ويحسّن تصوُّرها للمتوقَّع اكتشافه عند بلوغ الكويكب.
في مرحلة التشكل
يمثل سايكي أحد أكبر الأجرام في حزام الكويكبات، الدائرة حول الشمس بين المريخ والمشتري؛ وحين صوّره العلماء بالأشعة فوق البنفسجية، اكتشفوا أن الرياح الشمسية جعلته يتأكسد تدريجيًّا.
وفي بيان صحفي قالت تريسي بيكر، مؤلفة الدراسة العالمة بمؤسسة البحث الجنوبية الغربية «رأينا نيازك أغلبها معدني، لكن سايكي قد يكون فريدًا من ناحية احتمال أن كلّه حديد ونيكل. إن للأرض قشرة ووشاحًا ولبًّا معدنيًّا، وأما سايكي فيُحتمل أنه أثناء تشكُّله اصطدم بجرم آخر في نظامنا الشمسي، ففقد وشاحه وقشرته.»
نظرة داخلية
إذا صح أن سايكي بقية كوكب كان يتشكل، فهذا سيعطي ناسا لمحة غير مسبوقة عما يجري في الأرض من تحتنا.
وأضافت تريسي «إن ما يلفت الانتباه لسايكي وغيره من الكويكبات أنها تُعد الوحدات البنائية للنظام الشمسي؛ فما أروع معرفة ما يشكِّل الكواكب، ورؤية باطنها!»
The post صور جديدة لبقايا كوكبية سابحة بين المريخ والمشتري appeared first on مرصد المستقبل.