اقترب المفاعل الحراري النووي الدولي التجريبي الذي يبلغ وزنه 25 ألف طن من أن يسطع كالشمس بعد جهود استمرت لثلاثة عقود وإنفاق 23.7 مليار دولار.
وحتى نفهم حجم هذا الإنجاز نذكّر بأن العلماء لم يكن يعرفون حتى العام 1920، كيف تولد الشمس والنجوم طاقتها الهائلة. وفي أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام، كتب عالم الفيزياء الفلكية الإنجليزي آرثر ستانلي إدينجتون مقالًا بعنوان: قانون النجوم، كتب فيه «يسحب النجم بوسائل غير معروفة بعضًا من مخزون هائل من الطاقة الذرية الموجودة بكثرة في جميع المواد، والتي نحلم أن نكتشف كيفية نشرها واستخدامها في خدمة البشرية.»
جهود حثيثة
وبدأ العلماء منذ ذلك الوقت السعي لإيجاد طاقة غير محدودة وخالية من الكربون على الأرض. وبنوا لهذه الغاية أكثر من 200 مفاعل، وحاولوا ضرب ذرات الهيدروجين ببعضها لتوليد طاقة الاندماج، لكنه بقي حلمًا يشبه المستحيل.
وفي العام 1985، دعا الرئيسان رونالد ريغان وميخائيل جورباتشوف إلى بذل جهد دولي في هذا الاتجاه. وبدأ المهندسون في العام 1988 بتصميم المفاعل النووي الحراري الدولي التجريبي، والذي يعرف اختصارًا باسم آي تي إي آر.
وأسهمت 35 دولة بدفع تكلفة 23.7 مليار دولار لبناء 10 ملايين جزء من المفاعل النووي الموجود حاليًا في مدينة سانت بول لودورانس الفرنسية.
وليس لدى العلماء ما يضمن أن يحقق آي تي إي آر الاندماج بحلول العام 2035، وفق الخطة المقررة، لكن إدوارد مورس، أحد طلاب الهندسة النووية في جامعة كاليفورنيا، يرى إنه «الأمل الوحيد القابل للتطبيق لتأمين الطاقة التي نحتاجها خلال الألفية المقبلة.»
The post طاقة الاندماج النووي تستعد للإنطلاق أخيرًا appeared first on مرصد المستقبل.