احتفت "طيران أديل"، أحدث شركة طيران اقتصادي في السعودية والمملوكة لمجموعة الخطوط الوطنية للمملكة، باستلام أول طائرة من طراز إيرباص (A320neo) مملوكة لها، وبإنجازاتها منذ تأسيسها، وذلك في حفل أقيم بهذه المناسبة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بحضور رئيس مجلس إدارة طيران أديل مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر، وعدد من المسؤولين التنفيذيين والمهتمين بصناعة النقل الجوي.
استهل الحفل بعرض مرئي عن إنجازات شركة "طيران أديل" منذ تأسيسها التي عززت مكانتها بأن تحظى بإقبال وصدى إيجابي لدى المسافرين لما تقدمه من خدمات وتوسعة في شبكة الرحلات تتواكب مع التطلعات، كما تتطلع إلى تحقيق المزيد لدعم حركة السفر ونمو قطاع السياحة بالمملكة.
تلا ذلك كلمة الرئيس التنفيذي لطيران أديل "كون كورفاتيس"، الذي استعرض جانباً مهماً من إنجازات الشركة تمثل في توسيع أسطولها وشبكة رحلاتها الداخلية التي تضم (14) وجهة، متطرقاً إلى تمكن "طيران أديل" من زيادة الرحلات اليومية إلى (88) رحلة عبر أسطول حديث يتكون من (15) طائرة من طراز إيرباص (A320)، إلى جانب تسييرها أولى الرحلات الدولية المباشرة من الرياض إلى دبي في يوليو الماضي، مشيراً إلى نجاح الشركة في نقل أكثر من (11) مليون مسافر منذ انطلاق العمليات التشغيلية حيث احتفلت الشركة في شهر أبريل الماضي بنقل (10) ملايين مسافر، محققةً بذلك هدف الوصول إلى هذا الرقم قبل الموعد المحدد.
وأوضح كورفاتيس أن طيران أديل أدركت منذ تأسيسها أن المملكة مهيأة للابتكار التكنولوجي والتجارة الإلكترونية إلى جانب أن غالبية الفئة العمرية لسكانها من الشباب، ولهذا تم تصميم أسعار منافسة وباقات متعددة تناسب شرائح المجتمع كافة، ولهذا أصبحت غالبية عمليات الشراء وإنهاء إجراءات السفر تتم ذاتياً عبر المسافرين، كما أن هذه الخدمات تحظى بالمتابعة الدائمة لغرض التطوير والتحسين.
بدوره، أكد إبراهيم العُمر في كلمة ألقاها بهذه المناسبة على أن "طيران أديل" أُسِّسَت لتعمل جنباً إلى جنب ضمن منظومة مؤسسة الخطوط السعودية لتسيير رحلات داخلية وإقليمية، الأمر الذي يتيح للخطوط السعودية التركيز بشكل أكبر على التوسع في التشغيل الدولي، وقد تميّزت السنوات الأربع الأولى لانطلاقها بتسارع الخُطا في الإنجاز سواء على مستوى التشغيل أو النجاح الكبير في الاعتماد بشكل رئيسي على قنوات الخدمات الإلكترونية، علاوة على المبادرة في تعزيز دور المرأة التنموي، منوهاً بأن "طيران أديل" أصبحت اليوم ثالث أكبر مشغل جوي بالمملكة وأسرع شركة طيران نمواً في الشرق الأوسط.
وقال العُمر: "عندما نحتفي اليوم بهذه الإنجازات، فإن علينا جميعاً مسؤولية كبيرة لمواصلة التألق والحفاظ على الإنجازات والانطلاق منها إلى نجاحات أخرى من خلال مضاعفة الجهود والابتكار والإبداع في العمل، وقد عقدنا العزم في المؤسسة على أن نكون أجنحة رؤية المملكة 2030، وهي تملك جناحَين يتمثلان في الخطوط السعودية وطيران أديل، ومع وجود بقية الشركات سوف تكون ممكّنة لتحقيق مستهدفات الرؤية".
إثر ذلك تابع الحضور عرضاً مرئياً عن الطائرة الجديدة (A320neo) وما ستسهم به من خدمة الخطط التشغيلية والتسويقية لطيران أديل، حيث من المتوقع أن يكون إجمالي عدد الطائرات من هذا الطراز لدى الشركة (30) طائرة بحلول عام 2025.
ومن مواصفات الطائرة الجديدة مساحة شخصية أكبر ومقاعد أرحب ما يعني المزيد من الراحة والاسترخاء في أثناء الرحلة، كما أنها تعد من أحدث الطرازات ذات الكفاءة العالية في اقتصادات التشغيل، وذلك لأنها صممت للتشغيل على الوجهات القصيرة ومتوسطة المدى، وتتميز بتخفيض استهلاك الوقود بـ (20%) مقارنة بالطائرات السابقة من هذا النوع.