رحلة باتجاه واحد
السقوط في ثقب أسود غير مُحبَّذ، إذ يتمزق الجسد بفعل جاذبيته الهائلة، ويختفي من الوجود.
وتجعل كلمات جانا ليفين، عالمة الفيزياء الفلكية والباحثة في كلية بارنارد، هذه الرحلة تبدو جميلة ومدهشة. وتصف ليفين في كتابها الجديد، بلاك هول سرفايفل جايد، والذي اقتبست مجلة ساينس فوكس التابعة لشبكة بي بي سي مقطعًا منه، رحلة شبه شعرية عبر الزمان والمكان، على الرغم من النهاية المعروفة لهذه الرحلة.
النظر إلى الخلف
تبدأ القصة بإلقاء نظرة جميلة على بقية الكون، والتي تضغط الفترات الزمنية الكونية في رحلة قصيرة مدهشة، بفضل قوانين الفيزياء الغريبة المرتبطة بالجاذبية الشديدة.
عبر نافذة الأفق أحادية الاتجاه، بإمكانك مشاهدة الكون. ليس بوسعك إيقاف الانزلاق، لكنك تستطيع خلال تلك اللحظات القصيرة إلقاء نظرة عبر النافذة ومشاهدة تطور الكون. يصور الضوء القادم من المجرة، والذي يتدفق عبر أفق الحدث، نسخة مُسرّعَة بصورة هائلة لآلاف أو ملايين أو مليارات السنين على الأرض.
يريك الضوء الذي ينسكب في عينيك مشهدًا لسقوط الحضارات أو ومضات انفجار النجوم.
نهاية مأساوية
تذكرنا ليفين أن هذه الرحلة تأخذنا في رحلة نحو النسيان، وأن الراوي ينحدر نحو فراغ كوني يلتهم أي شيء يقع فيه.
تسقط نحو التفرد، ويتحطم جسدك. يتسرع الجزء الأقرب من جسدك إلى التفرد بصورة أسرع من الجزء الأبعد عنه، لتتمدد ببؤس. يتجمع كل ما فيك في نقطة واحدة وتُسحَق. تُسلَخ وتتمزق وتُسحَق حتى الموت في جزء من الثانية، أقل من الوقت الذي تستغرقه رمشة جفنك.
The post عالمة فيزياء تشرح السقوط في ثقب أسود بأسلوب شاعري مدهش appeared first on مرصد المستقبل.