تمكنت الشرطة من إنقاذ أميركية ثمانينية قرب شيكاغو بعد ساعات من إقدام رجل على اتخاذها رهينة، ويعود الفضل في اكتشاف احتجاز المرأة وإنقاذها لتنبّه ابنتها إلى أن ثمة خطباً ما حال دون إرسالها إليها نتيجتها اليومية في لعبة "ووردل" (Wordle) الشهيرة للكلمات، حسب ما أفادت محطة "سي. بي. إس" التلفزيونية.
وأشارت المحطة المحلية إلى أن دينيز هولت المقيمة في لينكولنوود بضواحي مدينة شيكاغو في شمال الولايات المتحدة، كانت وحدها في منزلها مساء الخامس من فبراير الحالي عندما اقتحمه رجل وهددها بمقص ثم احتجزها رهينة لمدة 17 ساعة.
وروت هولت أن الرجل الذي كان عارياً وملطخاً بالدماء بعدما كسر نافذة للتمكن من الدخول للبيت، أكد لها أنه لن يؤذيها، لكنه حبسها في الطابق السفلي من المنزل. وقال المرأة الثمانينية للمحطة "ظننت أنني سأموت".
وأشارت المحطة أيضاً إلى أن شرطة لينكولنوود تعتقد أن الرجل الذي احتجزها مريض عقلياً.
ومع أن الابنة الكبرى لهولت تعيش على بعد آلاف الكيلومترات من شيكاغو، شعرت بأن شيئاً ما ليس على ما يرام عندما لم ترسل لها والدتها، جرياً على عادتها، النتيجة التي توصلت إليها ضمن لعبة "ووردل" في ذلك اليوم.
وتقوم اللعبة على مبدأ بسيط، يتمثل في اكتشاف كلمة سرية من خمسة أحرف كل يوم، بست محاولات فقط. وحققت هذه اللعبة نجاحاً جماهيرياً واسعاً في الأسابيع الأخيرة، ووصل عدد لاعبيها يومياً إلى الملايين، فيما يعكف مطوّرون عبر شبكة الإنترنت في أرجاء العالم على ترجمتها.
وقالت دينيز هولت إنها لم تكن تفوت إطلاقاً إرسال النتيجة يومياً إلى ابنتها. وأضافت: "لم أرسل Wordle إلى ابنتي الكبرى في ذلك الصباح. وقد أثار ذلك ريبتها".
ودفع ذلك الابنة إلى الاتصال بشرطة لينكولنوود لتفقد منزل والدتها، وهذا ما أتاح للعناصر اكتشاف احتجازها.
وبقيت المرأة محتجزة ساعات قبل أن تستخدم وحدة التدخل السريع SWAT التابعة للشرطة مسدس صعق لشل حركة الخاطف وإنقاذ المرأة. ولم تصب هولت بأي أذى، لكنها لا تزال في حال صدمة.