طور علماء من جامعة الصين ألواحًا نانوية لتنتج الطاقة الكهربائية من تغيرات درجات حرارة الجو بهدف تصنيع مادة الميثانول من تفاعل ثاني أكسيد الكربون الملتقط من الهواء مع الماء، وتبشر هذه الطريقة بالوصول إلى حل نظيف ومستدام لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وإنتاج الوقود اللازم للمركبات.
ونشر الفريق ورقة علمية تصف هذه الطريقة في مجلة نيشتر كومنيوكيشنز.
تدخل مادة الميثانول في تطبيقات متعددة، ومع أنه يستخدم أحيانًا كوقود مباشرة، إلا أن الاستفادة منه على نطاق واسع تصبح عملية أكثر حين يحول إلى بنزين للسيارات التقليدية. وتقدم الطريقة التي طورها العلماء الصينيون إمكانية إنتاجه بالاعتماد على الطاقة المتجددة بدلًا من الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى أنها تخفض كمية ثاني أكسيد الكربون في جو الأرض، وهو ما تسعى جميع الحكومات إلى تحقيقه.
لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فإنتاج الميثانول من الهواء عبر هدرجة ثاني أكسيد الكربون يتطلب عادة طاقة كبيرة لحدوث التفاعل تحت درجات حرارة عالية تصل إلى نحو 260 درجة مئوية.
إلا أن فريق الباحثين من الجامعة الصينية طور ألواحًا نانوية ثنائية الأبعاد، مصنوعة من طبقات التنغستات البزموت البزموت البيروفسكايت، تتمتع بقدرة على إنتاج الكهرباء من دورات تغير درجة الحرارة بين النهار والليل، مع إنتاج الميثانول ضمن درجات حرارة تتراوح بين 15 و70 درجة مئوية.
جرّب العلماء هذه الطريقة على مستوى مخبري صغير الحجم، فحولوا كميات صغيرة من ثاني أكسيد الكربون إلى الميثانول. وبعد عدة دورات بين النهار والليل أنتجت اللوحات النانوية ما يكفي من الكهرباء لإكمال العملية باعتمادية عالية.
ومعلوم أن الميثانول المصنّع بهذه الطريقة سيعود ليحترق ويصدر غازات الدفيئة حين يستخدم، ما يعني أن الطريقة الجديدة ستبقى أكثر ضررًا بجو الأرض من الاعتماد على الكهرباء والاستغناء عن البنزين تمامًا، لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح، تحسن كثيرًا طريقة إنتاج الوقود ومصدر الطاقة اللازمة لإنتاجه.
The post علماء صينيون يطورون طريقة لإنتاج الوقود بالاعتماد على الهواء والشمس appeared first on مرصد المستقبل.