عن جرعات لقاح كورونا المعززة.. الصحة العالمية تحدد 3 عوامل هامة

أشارت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، إلى أن الجميع يريد أن يعرف مزيدا من المعلومات حول الجرعات المعززة لتطعيم كوفيد-19 ومتى يكون هناك حاجة إليها وعدد المرات والجرعات التي سيتعين الحصول عليها.

1) نوع اللقاح

وفي مقطع فيديو تم بثه عبر حساب منظمة الصحة الرسمي على منصات التواصل، شرحت الدكتورة سواميناثان أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن يتخذ على أساسها الحصول على جرعة تعزيزية للقاح، على رأسها نوع اللقاح الذي تم تطعيم الشخص به، حيث إن كل لقاح له أداء مختلف قليلاً ومن خلال المتابعة لفترات أطول يتم التيقن من فعالية هذه اللقاحات، خاصة فيما يتعلق بالوقاية من الإصابة بالحالات المرضية الشديدة، بالإضافة إلى الحماية من الإصابة بالعدوى.

2) القدرة على تحييد المتحورات

أما العامل الثاني فهو بالطبع مدى فاعلية اللقاح ضد متحورات الفيروس المختلفة، ومدى القدرة على تحييد متغيرات فيروس سارس-كوف-2 بواسطة الأجسام المضادة، بحسب الدكتورة سواميناثان، لأن هناك بعض المتغيرات التي يمكن أن تكون قادرة على التغلب على الاستجابة المناعية المكتسبة من خلال اللقاح، كما هو الحال على سبيل المثال مع متحور أوميكرون، الذي يبدو أنه يستطيع تجنب الاستجابات المناعية بدرجة عالية.

3) الخصائص البيولوجية للجسم

وأضافت الدكتورة سواميناثان أن العامل الثالث هو الخصائص البيولوجية لجسم الشخص وعمره ومدى قوة جهاز المناعة، وما إذا كان يعاني من أمراض مزمنة أو أساسية أخرى تؤثر على جهاز المناعة.

وأوضحت الدكتورة سواميناثان أنه عندما يتم إصدار أو تقديم توصيات بشأن مسار التطعيم، فإنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار كل هذه العوامل، مشيرة إلى أن هناك بعض البيانات التي تُظهر بالوقت الحالي أن هناك تباطؤًا في الحماية لبعض اللقاحات في خلال حوالي ستة أشهر أو نحو ذلك، خاصة في الحماية من العدوى، وتباطؤ بوتيرة أقل فيما يتعلق بالوقاية بالإصابة بحالات مرضية شديدة؛ لكن مازالت اللقاحات تكفل حماية بنسبة تزيد عن 80%، ولكن مع ظهور متحور أوميكرون، تُظهر البيانات الأولية بوضوح أن أوميكرون قادر بنجاح كبير على التهرب من الاستجابات المناعية وبالتالي يحتاج إلى مستويات أعلى من الأجسام المضادة.

الجرعة التعزيزية للفئات الأضعف

وأعربت الدكتورة سواميناثان عن اعتقادها بأنه في الوقت الحالي يمكن أن تكون هناك حاجة إلى جرعات تعزيزية للأشخاص، الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والأفراد الأكبر سنًا أو أصحاب الحالات الصحية المزمنة.

لكن مازال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الأمر سيقتصر على مجرد جرعة ثالثة من اللقاح، أو ما إذا كانوا سيحتاجون إلى المزيد من الجرعات، مثلما هو الحال مع تطعيم الأنفلونزا كل عام، أو سيتم الحصول على جرعة لقاح كل عامين، وأنه يجب انتظار نتائج الأبحاث العلمية لإصدار توصيات في هذا الشأن.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: