بعد موجة الغضب التي تعرض لها 3 عمال التقطوا صوراً مشينة خلال جنازة مارادونا، حيث ظهروا فوق جثمانه، بينما رفع أحدهم أصبعه مستعرضا، تقدم كلاوديو فرنانديز بالاعتذار إلى معجبي الأسطورة الراحل دييغو مارادونا، الذي خذله قلبه الأربعاء الماضي.
وكان كلاوديو التقط صورة بجوار نعش مفتوح لرمز كرة القدم الأرجنتيني، جنبًا إلى جنب مع ابنه، الذي رفع إبهامه إلى الأعلى فرحاً.
إلا أن الاعتذار لم يكفِ فقد طُرد الثلاثة من عملهم بعد التقاطهم تلك الصور فوتوغرافية قبل وقت قصير من تشييع جثمانه، لاسيما بعد أن بلغت حالة الغضب في الأرجنتين، ذروتها مع انتشار الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصلت إلى حد تهديد العمال بالقتل.
وفي مقابلة مع راديو "دييز"، أكد العامل السابق، كلاوديو فرنانديز، أنه فُصل من وظيفته، إلى جانب ابنه إسماعيل وموظف آخر يدعى كلاوديو ميدينا.
كما قال إنه لم يكن على علم بأي خطط لالتقاط تلك الصور، وأنه لم يكن يدري بشأن نشرها. وقال في المقابلة الإذاعية "كان الأمر لحظيا. رفعت رأسي فقط وفعل ابني ذلك كأي طفل بعمر 18".
إلى ذلك، أكد فرنانديز أنه تلقى تهديدات من أشخاص يقطنون في حي إل باتيرنال، المكان الذي ظهر مارادونا فيه كمحترف لأول مرة عام 1976 في صفوف فريق "أرجنتينوس جونيورز". وأضاف "إنهم يعرفوني. أنا من الحي، يقولون إنهم سيقتلوننا ويكسرون رؤوسنا".
يشار إلى أن ساحر الكرة كما يوصف، يحظى بشعبية لا نظير لها في بلاده وفي العالم أجمع، وقد ظهرت جليا عند إعلان وفاته يوم الأربعاء.
وتوفي مارادونا جراء إصابته بنوبة قلبية بعمر 60 عاما، بعد مسيرة مهنية وشخصية حافلة بالنجاحات والانكسارات أيضا، لا سيما مع إدمانه للمخدرات.