رغم نجاح اللاعب جيدون سانشو في أن يصبح من المواهب الكروية البارزة في أوروبا حاليا، لا يشعر الإسباني جوسيب غوارديولا بأي ندم على تركه اللاعب يرحل عن صفوف مانشستر سيتي في 2017.
وأعرب غوارديولا عن سعادته بأن الجناح سانشو، 20 عاما، أصبح نجما في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني. وأوقعت قرعة دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في مواجهة دورتموند لتصبح المواجهة المرتقبة ذات طابع خاص بالنسبة لسانشو الذي ترك مانشستر سيتي في 2017 إلى دورتموند.
وكان سانشو ترك الفريق الإنجليزي إلى ألمانيا وهو لا يزال في السابعة عشرة من عمره بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة له فيما يتعلق بتصعيد اللاعبين من أكاديمية النادي إلى صفوف الفريق الأول.
وجاء قرار اللاعب بالانتقال لدورتموند بعد موسم واحد من تولي غوارديولا تدريب مانشستر سيتي. وكان هذا القرار يعتبر قرارا شجاعا من اللاعب الذي خاض 12 مباراة فقط مع دورتموند في الدوري الألماني (بوندسليغا) خلال موسمه الأول مع الفريق وسجل خلالها هدفا واحدا. ومع هذا ، سطع نجم سانشو مع دورتموند بفضل الموهبة الواعدة للاعب والتي ظهرت ملامحها بوضوح في موسم 2018 / 2019 .
والآن ، تبدو الفرصة سانحة أمام سانشو للتألق أمام فريقه السابق في دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل.
وقال غوارديولا في مؤتمر صحفي : "قلت مرارا إنني لست نادما. هو من اتخذ القرار… ظهر بشكل رائع مع دورتموند. تهانينا له ، إنه لاعب استثنائي. لاعب بإمكانيات هائلة وأدى بشكل جيد مع دورتموند".
وأضاف : "أردنا استمراره مع فريقنا ، ولكنه قرر الرحيل. وعندما يقرر اللاعب الرحيل يكون كل ما بوسعنا هو تركه يرحل. أتمنى له كل الحظ باستثناء مباراته أمامنا. إذا كان سعيدا فإنني أشعر بالسعادة أيضا". ومنذ بداية موسم 2018 – 2019 ، صنع سانشو 48 هدفا لزملائه بالفريق في مختلف البطولات بزيادة 22 هدفا عن زميله ماركو روبس الذي يحتل المركز الثاني بين لاعبي دورتموند بقائمة صناعة الأهداف خلال هذه الفترة. وحقق دورتموند الفوز في 72 من 118 مباراة شارك فيها سانشو.
وخلال هذه الفترة ، سجل سانشو 45 هدفا لدورتموند في مختلف البطولات ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الفريق بتلك الفترة بفارق هدفين فقط خلف إيرلنغ هالاند. ولكن سانشو يتفوق على هالاند ويتصدر قائمة صناعة الفرص بالفريق برصيد 251 فرصة بفارق 101 فرصة أمام رافاييل غيريرو صاحب المركز الثاني. ومن بين هذه الفرص ، كانت هناك 56 فرصة تصنف بين "الفرص الكبيرة" طبقا لـ"أوبتا" نظرا لأنه كان من المنتظر أن يتم التسجيل منها. كما تبدو أرقام سانشو أفضل من نظيرتها لدى بعض نجوم مانشستر سيتي ، ولا يتفوق عليه في مانشستر سيتي سوى البلجيكي كيفن دي بروين الذي صنع 343 فرصة خلال هذه الفترة ومن بينها 87 فرصة كبيرة.
وبلغ عدد الأهداف التي صنعها دي بروين لزملائه في نفس الفترة 48 هدفا معادلا بهذا رقم سانشو في هذا المجال. ويحتل دي بروين المركز الرابع بين لاعبي مانشستر سيتي في قائمة صناعة الأهداف حيث يسبقه رحيم ستيرلنغ الذي صنع 69 هدفا والأرجنتيني سيرخيو أجويرو (58 هدفا) والبرازيلي غابرييل جيسوس (56 هدفا) .
ويبدو غوارديولا فلسفيا فيما يتعلق باللاعب سانشو ؛ حيث قال : "ما من أحد يعلم. ربما ظل مع الفريق ولم نلعب بشكل جيد أو أفضل. كل إنسان يقرر الحياة الخاصة به. والآخرون عليهم احترام هذا القرار… أردنا بقاءه لكنه قرر الرحيل. نتمنى له كل الخير".
وجاءت سبعة من الأهداف التي سجلها سانشو عبر هجمات مرتدة سريعة ، ما يؤكد أهميته بالنسبة لدورتموند عندما يشن الفريق هجمات مرتدة سريعة. ويأتي هالاند في المركز الثاني خلف سانشو في هذه الميزة حيث سجل خمسة أهداف من هجمات مرتدة سريعة.
ويدرك غوارديولا تماما المهمة الصعبة التي تنتظر فريقه أمام هذا الهجوم القوي الذي يقوده سانشو وهالاند. وقال "سنواجهه ، ونحاول السيطرة عليه. ندرك إمكانياته. الجميع يعلم".