قال عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا الدكتور فاروق الباز لبرنامج "البعد الآخر" المذاع على "العربية" من تقديم الزميلة منتهى الرمحي، إنه متفائل حيال مستقبل البحث العلمي في العالم العربي خلال المرحلة المقبلة بعدما فتحت الإمارات الباب بقوة أمام الاستثمار في علوم الفضاء والإنجاز الكبير الذي قامت به عبر مسبار الأمل وبرامج الفضاء التي جرى إطلاقها خلال الأعوام الفائتة، والإعلان عن القيام بإطلاق قمر اصطناعي عربي في المرحلة المقبلة.
وقال الباز إن الإمارات عندما بدأت برنامجها الفضائي وأعلنت عن توجهها نحو المريخ جرى التنسيق مع جميع المؤسسات العلمية الدولية المهتمة بالفضاء، وتم توجيه الإمارات لدراسة الغلاف الجوي الخارجي للمريخ، حيث لم يكن هناك أي معلومات عنه جرى جمعها من قبل، ولذلك فمسبار الأمل نجح في أن يقدم للبشرية معرفة جديدة، وأن يفتح مجالات واسعة أمام البحث العلمي.
وأضاف أن الاهتمام بعلوم الفضاء هو المفتاح لحدوث طفرة في البحث العلمي والتكنولوجيا في جميع المجالات داخل المجتمع، حيث إن تطبيقات الدراسات المرتبطة بعلوم الفضاء تدخل في كل شيء من تكنولوجيا الاتصالات إلى الجيولوجيا ومن الطب إلى العمارة وتخطيط المدن، مشيرا إلى أنه بصدد كتابة مذكراته التي ستصدر بالإنجليزية خلال هذه السنة وتحمل عنوان "أبولو وأنا" ليرصد فيها قصته مع برنامج الفضاء الأميركي التي بدأت العام 1959 وتطورت ليصبح عضوا في فريق أبولوا 11 الذي قام بإنزال أول رائد فضاء على سطح القمر.