مع تصاعد التحذيرات من سلالة فيروس كورونا المتحورة التي ظهرت أولا في بريطانيا وجنوب إفريقيا، وامتدت لاحقا إلى بلدان أخرى منذ أسابيع، بينما لا يزال العالم يكافح الوباء الذي طال أكثر من 87 مليون إنسان حتى الآن حول العالم، قدمت دراسة حديثة باب أمل جديدا في مكافحة تلك السلالة.
فقد توصل بحث علمي إلى أن أن اللقاح الذي تنتجه شركة فايزر يمكن أن يحمي من تلك الطفرة الحديثة التي اكتشفت في نوعين مختلفين شديدي العدوى من الفيروس.
تحور في بروتين السنبلة
وكانت تلك التحورات التي ظهرت في النوعين الجديدين من الفيروس سببت قلقا عالميا، لا سيما وأن كليهما يشتركان في طفرة شائعة تسمى N501Y ، وهو تغيير طفيف في بقعة من بروتين السنبلة الذي يغلف الفيروس، والذي يُعتقد العلماء أنه السبب في قدرة الفيروس على الانتشار بسهولة وسرعة.
إلا أن شركة فايزر وفي سبيل التأكد من فعالية لقاحها ضد هذا التغير في بروتين الفيروس التاجي، تعاونت مع باحثين من جامعة تكساس في جالفستون أجروا اختبارات معملية/، مستخدمين عينات دم من 20 شخصًا تلقوا لقاح Pfizer.
وقد تبين لاحقا أن الأجسام المضادة لدى متلقي اللقاح تمكنت من صد الفيروس الجدي، بحسب ما بينت تلك الدراسة التي نُشرت في وقت متأخر من يوم أمس الخميس.
اكتشاف مطمئن
وتعليقا على تلك النتيجة، قال كبير المسؤولين العلميين في شركة فايزر، الدكتور فيليب دورميتسر، "لقد كان اكتشافًا مطمئنًا للغاية تجاه هذه الطفرة على الأقل، التي كانت واحدة من أكثر ما يهتم به الناس."
كما أضاف "لا يبدو أن سلالة كورونا الجديدة مشكلة بالنسبة للقاح!".
يذكر أن الفيروسات غالبا ما تخضع وباستمرار لتغييرات طفيفة مع انتقالها من شخص لآخر، وقد تتبع العلماء تلك التحورات الطفيفة لمعرفة كيفية تحرك كورونا حول العالم منذ اكتشافه لأول مرة في الصين في ديسمبر 2019.