بعد أن هزت قصته الأردن، تعاطف الآلاف مع صالح حمدان، ابن الـ 16 عاماً الذي بترت يداه وفقئت عينه ثأراً من والده، في قضية هزت الرأي العام محلياً وعربياً.
وفي جديد تلك الجريمة المروعة، وجه مدَّعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية الرَّائد القاضي العسكري يوسف خريسات للمتهمين بقضية "فتى الزَّرقاء"، الأحد تهم جناية القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإلقاء الرُّعب بين النَّاس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح بالاشتراك.
وقرَّر خريسات توقيف المتهمين في هذه القضية، مدَّة 15 يومًا قابلة للتجديد في مراكز الإصلاح والتأهيل، استنادًا إلى المادة 2 و3 و7 / ب / 3 من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته، وبدلالة المادة 7 / ومن ذات القانون.
مشاهد صادمة
يذكر أن أجهزة الأمن كانت قد ألقت القبض الأسبوع الماضي على المتهمين جميعا الذين اعتدوا على الفتى في محافظة الزَّرقاء، شمال شرقي عمان، بعد أن بتروا يديه وألحقوا أضرارا بالغة بعينيه، وتم تحويلهم الى محكمة أمن الدَّولة للنظر في القضية، بعدما قاموا بخطف الفتى وتعذيبه، ثأراً من والده المسجون حالياً.
كما أوضحت في حينه أنها ألقت القبض على المتورط الرئيسي في الاعتداء، بالإضافة إلى خمسة أشخاص أثبتت التحقيقات اشتراكهم في الجريمة.
وفي مشاهد صادمة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، فيديو يظهر الفتى بعد الجريمة وهو بحالة تفطر القلوب.
علاج وإعادة تأهيل
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمر بعلاج صالح وإعادة تأهيله في مدينة الحسين الطبية بعمان، واطمأن هاتفياً على صحته، فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله، الحادث بأنها "جريمة قبيحة بكل تفاصيلها".
وأكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الذي زار الفتى في المستشفى، الأربعاء الماضي للاطمئنان على صحته، أن "التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم وفي إطار سيادة القانون".