أظهرت بيانات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري (دبي للسياحة) ارتفاع متوسط مدة إقامة النزلاء من السياح في الإمارة إلى 5.3 ليلة فندقية خلال يناير 2021.
وحدد مديرو منشآت فندقية ثلاثة عوامل وراء ارتفاع متوسط إقامة السياح في دبي، تتمثل في قرار تمديد التأشيرات السياحية لمدة شهر إضافي مجاناً، وطرح المنشآت الفندقية لعروض ترويجية بخصوص الإقامات لفترات طويلة، فضلاً عن برنامج العمل الافتراضي، الذي تم إطلاقه خلال أكتوبر 2020.
وأكدوا أن ارتفاع متوسط إقامة النزلاء مؤشر إيجابي على التعافي، وله دور كبير في دعم العائدات الفندقية، وزيادة مستويات الإنفاق في قطاعات أخرى، مثل المواصلات، والتسوّق، وخدمات الطعام، وغيرها، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
وتفصيلاً، أظهرت بيانات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري (دبي للسياحة) ارتفاع متوسط مدة إقامة النزلاء من السياح في الإمارة إلى 5.3 ليلة فندقية خلال يناير الماضي، مقارنة بـ3.6 ليلة في الفترة ذاتها من عام 2020، بنسبة نمو كبيرة جاوزت 47%.
وبحسب الإحصاءات، فقد وصل عدد الغرف المحجوزة خلال يناير 2021 "ليالي المبيت" إلى أكثر من 2.65 مليون ليلة فندقية، سجلها 452 ألف زائر فقط، مقابل 3.3 مليون ليلة سجلها 1.79 مليون زائر خلال يناير 2020.
اعتبر الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة تايم للفنادق"، محمد عوض الله، أن ارتفاع متوسط إقامة النزيل الواحد في المنشآت الفندقية العاملة في دبي مؤشر إيجابي خلال الظروف الحالية، لافتاً إلى أن هذه الزيادة تعود إلى مجموعة من العوامل وآليات التسويق التي اتبعتها الفنادق.
وبيّن عوض الله أن قرار تمديد التأشيرات السياحية لمدة شهر إضافي، انعكس على هذه الزيادة، إضافة إلى طرح المنشآت الفندقية لعروض ترويجية بخصوص الإقامات لفترات طويلة، مشيراً إلى تغيّر ظروف وآليات السفر خلال فترة الجائحة، ما انعكس على طول فترة الإقامة.
وأكد أن القطاع الفندقي يواصل العمل على مبادرات لتحفيز القطاع بخصوص زيادة الإشغال من السياحة الداخلية أيضاً.
بدوره، قال المدير العام لـ"فندق الجداف روتانا"، هيثم عمر، إن قرار تمديد التأشيرات السياحية لمدة شهر إضافي للسياح مجاناً، إلى جانب عروض «الإقامة الطويلة»، فضلاً عن برنامج "العمل الافتراضي"، الذي تم إطلاقه خلال أكتوبر 2020، كلها عوامل لعبت دوراً إيجابياً في ارتفاع متوسط إقامة النزلاء في دبي.
وأضاف أن هذه المؤشرات هي علامات إيجابية للتعافي خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن القطاع الفندقي يتكيف مع الظروف التي أوجدتها الجائحة، في إطار التغلب على التحديات التي ظهرت.
وأشار عمر إلى مبادرات دائرة السياحة والتسويق التجاري، وودورها الإيجابي في مرحلة التعافي.
وأكد أن ارتفاع متوسط إقامة النزلاء، له دور بالغ في مستويات الإنفاق بالنسبة للسياح الدوليين، ما يدعم المبيعات والعائدات لدى المنشآت الفندقية في ظل هذه الظروف، وغيرها من فئات الإنفاق الأخرى، لافتاً إلى أن قطاع السياحة الداخلية يلعب أيضاً دوراً بارزاً في دعم مؤشرات الأداء على مختلف الصعد منذ بداية العام الجاري.
إلى ذلك، قال المدير الإقليمي لـ"مجموعة فنادق حياة" في دبي والمدير لعام لفندق "غراند حياة"، فتحي خوجلي، إن ارتفاع متوسط إقامة النزلاء في المنشآت الفندقية يدعم الإيرادات، إلى جانب مختلف القطاعات الأخرى، مثل المواصلات والتسوّق وخدمات الطعام وغيرها، لافتاً إلى أن دبي واصلت تسجيل معدلات نمو قوية في "متوسط الإقامة" منذ بدء الجائحة.
وذكر: "هناك سياح دوليون يقيمون في فنادق تتبع المجموعة منذ عطلة عيد الميلاد الماضي، خصوصاً القادمين بغرض السياحة الترفيهية"، مشيراً إلى أن تمديد التأشيرات والإقامات الطويلة، وتغير أنماط السفر، كلها عوامل انعكست على ارتفاع نسب الإقامة.
وأوضح أن "مؤشرات الإشغال الفندقي خلال يناير الماضي كانت قوية"، لافتاً إلى أن بعض المنشآت سجلت عائدات تخطت أو قاربت مستويات ما قبل الجائحة.
وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها المنشآت الفندقية العاملة في دبي، بالتنسيق مع دائرة السياحة، بما في ذلك التنظيف العميق والتعقيم المستمر، ومراعاة معايير التباعد، أسهم في زيادة الطمأنينة لدى الزوار، ما دفعهم إلى تمديد الإجازات وقضاء عطلات أطول في دبي.
ولفت إلى أنه في ظل الجائحة، فإن متطلبات السفر تغيرت بشكل كبير بخصوص الإجراءات التي ينبغي الامتثال لها، ما انعكس بشكل عام على زيادة معدل قضاء العطلات بالنسبة للسياح الدوليين.