أطلقت سفينة إغاثة في البحر المتوسط، استأجرها سراً فنان الغارفيتي بانكسي، نداء لطلب المساعدة ليل الجمعة-السبت بعدما انتشلت عدداً كبيراً من المهاجرين، مؤكدة وفاة أحدهم ومحذرةً من أنها في وضع يائس.
وكتب منظمو حملة "لويز ميشيل" للإغاثة في تغريدات على "تويتر"، أن السفينة التي تحمل الاسم نفسه انتشلت الجمعة 133 مهاجراً تاهواً في البحر على متن زورق مطاطي تتسربت إليه المياه.
وأضافوا أن السفينة باتت بعد عملية إنقاذ سابقة، الخميس، تقل 219 شخصاً يتابع أوضاعهم طاقم من ستة أفراد فقط، موضحين أنها لم تعد قادرة على التقدم بسبب حمولتها بينما أبقت 33 شخصاً على متن زورق إنقاذ رُبط بالسفينة.
وكتب المنظمون "نحتاج إلى مساعدة فورية"، مؤكدين أنهم أطلقوا العديد من نداءات الاستغاثة إلى السلطات الإيطالية والمالطية بدون أن يتلقوا أي رد.
وتابعوا: "هناك شخص متوفى على متن السفينة وآخرون مصابون بحروق بسبب الوقود، وقد بقوا لأيام في البحر وهم متروكون في منطقة الاتحاد الأوروبي للبحث والإنقاذ".
ويشير موقع "مارين ترافيك" لتعقب السفن إلى أن السفينة كانت صباح اليوم السبت متوقفة في البحر على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق جزيرة لامبيدوزا الإيطالية جنوب صقلية.
وقام فنان الشارع بانكسي بتمويل سفينة جديدة لإنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وصلت إلى المنطقة وأنقذت حتى الآن 89 شخصاً، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وزينت السفينة التي أطلق عليها اسم "لويز ميشيل" تيمناً بناشطة فرنسية من القرن التاسع عشر، برسوم غرافيتي للفنان البريطاني، وأبحرت في 18 آب/أغسطس من ميناء بوريانا الإسباني قرب فالنسيا، وفقا للصحيفة.
وتم استئجار السفينة بأعلى درجات السرية، وأنقذت الخميس 89 شخصا بينهم 14 امرأة وطفلان، في وسط البحر الأبيض المتوسط، وفق ما أوردت الصحيفة.