أعلنت اللجنة التحكيمية لثاني مسابقة في مهرجان كان السينمائي "نظرة ما" عن فوز المخرجة الفلسطينية مها حاج بجائزة أفضل سيناريو، كما فاز الممثل التونسي آدم بيسا بجائزة أفضل ممثل مناصفة مع الممثلة الفرنسية فيكي كريبس.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الباكستاني "جويلاند"، أما جائزة أفضل فيلم فكانت من نصيب الفيلم الفرنسي "الأسوأ " للمخرجتين ليز أكوكا ورومان غيريه. وهو قسم يندرج ضمن الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي ويتمحور على المواهب الجديدة.
من جهتها، قالت مخرجة الفيلم الفلسطيني مها حاج بعد فوزها: "كل فيلم جيد يبدأ بسيناريو جيد". كما شكرت كل فريقها من ممثلين وغيرهم، الذين تعاونوا معها لمدة خمس سنوات ليرى عملها النور، ويصل إلى الجمهور.
الفيلم يتحدث عن وليد وعائلته، وهو من سكان حيفا أصيب بالاكتئاب ويعالج لدى طبيبة مختصة دون جدوى. ومن أمنياته كتابة روايته الأولى بعد أن جمع مبلغا من المال من عمله المصرفي وأراد التفرغ لعمله الإبداعي لتنشأ علاقة مع جاره الجديد والهارب من عصابة تطالبه بتسديد ديونه أو يواجه القتل، وهو ما سيكون موضوع روايته الأولى. الفيلم يربط الجانب النفسي والاجتماعي بالسياسي.
بينما يتناول الفيلم الذي اختارته لجنة التحكيم برئاسة الممثلة الإيطالية فاليريا غولينو، عملية اختيار ممثلين غير محترفين بين المراهقين في أحد أحياء مدينة بولونيه- سور-مير, ولهذا الغرض سيتم اختيار أربعة مراهقين هم أسوأ المرشحين للتمثيل فيه، ليلي، ريان ومايليس وجيسي. وسيتفاجأ الجميع بهذا الاختيار، ويتساءل: لماذا تم اختيار من هم الأسوأ؟ وسيعرض الفيلم في القاعات الفرنسية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتطلب الفيلم الذي يتأرجح بين الواقع والجانب الروائي عملاً طويلاً أجريت خلاله مقابلات مع مئات الأولاد.
وسبق للمخرجتين ليز أكوكا ورومان غيريه أن عملتا في مجال اختيار ممثلين من بين الأطفال وتدريبهم، وساهمت تجربة في نجاح الفيلم. وأخرجتا مسلسلاً عبر الإنترنت بعنوان "تو بريفير" لصالح قناة "أرتيه" الفرنسية.
من جهة أخرى، حاز فيلم "جويلاند" للمخرج صائم صادق، وهو أول عمل باكستاني يشارك في مهرجان كان، على جائزة لجنة التحكيم في قسم "نظرة ما".
وكانت جائزة أفضل إخراج من نصيب الروماني ألكسندرو بيلك عن فيلمه "مترونوم".
وتقاسم جائزة أفضل أداء تمثيلي كل من فيكي كريبس من لوكسمبورغ عن دور الإمبراطورة سيسي الذي تولّته في فيلم "كورساج"، وآدم بسة الذي يؤدي في فيلم "حرقة" دور علي، وهو تونسي شاب يعتاش من بيع البنزين المهرّب على حافة الطريق.