تعتزم مجموعة فولكس فاجن الألمانية، طرح سياراتها ذاتية القيادة في الأسواق خلال الفترة من 2025 حتى 2030.
ونقلت وكالة رويترز، عن هربرت ديس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن السيارات ذاتية القيادة تشهد تطورات متسارعة على صعيد الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن تحسن أداء رقاقات الحاسوب المُستخدَمة فيها. متوقعًا أن تصبح أنظمة السيارات ذاتية القيادة في المستقبل القريب قادرة على إتقان المواقف المعقدة.
اهتمام متنامي
وتولي فولكس فاجن؛ أكبر صانع للسيارات في العالم من حيث المبيعات، السيارات ذاتية القيادة، اهتمامًا ملحوظًا؛ وأعلنت منتصف العام 2020، عن بدء اختبار مركباتها ذاتية القيادة في الصين؛ أكبر سوق للسيارات في العالم.
وفي العام 2018، كشفت المجموعة تفاصيل عن سيارتها المُنتظَرة ذاتية القيادة، المعروفة باسم آي دي فيزيان، العاملة بمحركين كهربائيين متماثلين؛ وذكرت إن سرعتها القصوى تصل إلى 180 كيلومترًا في الساعة، وتحتوي على بطارية ليثيوم أيون طاقتها 111 كيلوواط ساعي، تمنحها القدرة على قطع 665 كيلومتر بشحنة واحدة في حالة استخدام المكابح الاسترجاعية.
ويتولى قيادة السيارة سائق رقمي، ومضيف افتراضي يتفاعل مع الركاب بالتحكم الصوتي والإشاري، لجمع بيانات عن تفضيلات كل راكب وضبط الرحلة بناء عليها.
توجه عالمي
ويبدو أن التحول إلى السيارات ذاتية القيادة بات توجهًا لا مفر منه لشركات السيارات الكبرى، سعيًا منها إلى مجاراة التوجه العالمي نحو الاعتماد على التقنيات الحديثة، وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وإلى جانب سيارة آي دي فيزان، تعمل فولكس فاجن على إنتاج نسخ ثلاث أخرى من السيارات ذاتية القيادة؛ هي آي دي وآي دي كروز وآي دي باز.
تعزيز الأمان
وللوصول إلى نتائج مرضية، تحتاج الشركات المُصنِّعة للسيارات ذاتية القيادة، إلى تعزيز عامل الأمان، والتركيز على أخلاقيات نشرها في الشوارع، ومراعاة إجراء الاختبارات المناسبة.
وفي 18 سبتمبر/أيلول 2020، نشرت المفوضية الأوروبية، تقريرًا أوصت فيه بضرورة إعداد السائق البشري ليصبح قادرًا على السيطرة على المركبة في مواقف معينة؛ مثل التعامل مع أعمال صيانة الطرقات، في حين تحتاج السيارة أيضًا إلى القدرة على مراقبة السائق.
وأشار التقرير إلى ضرورة احتواء المركبات لأنظمة تفهم قدرات البشر وتتوقع تصرفاتهم، لتتمكن من الاختيار الصحيح؛ بين التحكم الآلي أو تنبيه السائق. فإذا كان السائق متعبًا -مثلًا- أو غير منتبه، على السيارة اتخاذ الإجراءات المناسبة؛ مثل تنبيه السائق أو توضيح ضرورة اتخاذ إجراء معين. فضلًا عن تعزيز التفاعل بين السائق والسيارة وتطوير آليات أفضل للتواصل أو ما يُعرَف بتقنية إتش إم آي لتصبح بديلًا عمليًا عن الشاشة، لتعرف الآلة قدرات السائق، والعكس صحيح.
وذكر التقرير إن معظم اختبارات السيارات ذاتية القيادة تجري في بيئات سهلة نسبيًا، لذلك لا بد من إثبات تفوقها على السيارات العادية، من ناحية الأمان، وإظهار قدرتها على التعامل مع مواقف أصعب، إذ يحتاج أمان السيارات ذاتية القيادة إلى إجراء اختبارات مكثفة للتحقق من المخاطر المحتملة، فضلًا عن اختبارها في بيئات متنوعة، وهو إجراء لم يأخذ حقه حتى الآن.
وركز التقرير على ضرورة مشاركة البيانات التي تحتاج إلى التعامل بجدية مع مخاطر الخصوصية، لأن مشاركة بيانات الموقع ومعلومات أخرى مع سيارة أخرى قد تكشف كثيرًا عن الشخص مثل حالته الصحية أو رمزه البريدي. وقد يكون الحل في التأكد من امتثال المركبات ذاتية القيادة للأطر القانونية المطبقة؛ مثل اللائحة العامة لحماية البيانات المعمول بها في أوروبا، فضلًا عن حذف البيانات عند غياب الحاجة لها. وتقديم ضمانات للتعامل مع مخاوف الخصوصية.
The post فولكس فاجن تطرح سيارات ذاتية القيادة بدءًا من 2025 appeared first on مرصد المستقبل.