صدفة قد يصعب حدوثها ثانية، وجرت على حلقتين بمحل شهير لبيع الآيس كريم تعرض للسرقة في مونتيفيديو، عاصمة الأوروغواي، واحدة قبل 5 سنوات، والثانية منذ 3 أيام، والدليل كاميرا للمراقبة الداخلية صورت ما حدث في كل مرة.
قبل ساعة من منتصف ليلة الأحد الماضي، فشل لصان دخلا إلى المحل في السطو عليه بقوة السلاح، والخروج منه بما في الصندوق من مال، فتصدى لهما شرطي كان جالسا في الداخل مع ابنه، وشعر أنهما ينويان شرا حين وصلا معا، فنهض على حد ما نراه في الفيديو المعروض، وبادرهما برصاص أطلقه عليهما من مسدسه، فرا على إثره من المكان، إلا أنه لحق بهما وسط العتمة.
أما الابن العشريني العمر، فاستمر جالسا على كرسيّه، منشغلا فقط بتناوله لقرط الآيس كريم، وكأن شيئا لا يحدث، ومن دون أن يبدو عليه أي قلق مما قد يلحق بأبيه من خطر، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من موقع Montevideo Portal الشهير بأخباره الفيديوية، وبالخبر ذكر أن أحد اللصين عاد فيما بعد إلى المكان نفسه، وهو مصاب في نهاية صدره بالرصاصة التي أطلقها الشرطي في البداية، فاستدعوا سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى، وبعدها اكتشفوا تاريخه الحافل بالقتل والسرقة وحيازة المخدرات.
حي اللبنانيين التجاري بمونتيفيديو
ويقع المحل المختص ببيع المثلجات على عنوانها، بحي Sayago الشهير بمواصلات السكك الحديد في العاصمة الأوروغوانية، وقد يكون مالكه واحدا من اللبنانيين المالكين بالحي لمحلات متنوعة البيع.
كما تقع فيه كنيسة Nuestra Señora del Líbano أو "كنيسة سيدة لبنان" المخصصة للطائفة المارونية، وتعرض في 2015 لسطو مسلح قام به لصان أيضا، وكان من نوع نادر، إلى درجة أن وكالات أنباء نقلت خبره.
دخل الأول، وجلس كأي زبون وطلب علبة آيس كريم، وبعده وصل زميله واتجه بمسدسه مباشرة إلى عاملة الصندوق التي يبدو أنها أثارته بجمالها، فرغب بجعل الصيد يصيب عصفورين بحجر واحد، وفقا لما استنتجته "العربية.نت" من طبيعة الخبر: قام بسلب ما في صندوقها من مال، وحين لاحظ خلو المحل من رواد، أنزلها إلى طابقه السفلي "كي لا تتصلي بالشرطة بعد خروجنا"، بحسب ما زعم أحدهما لها، وهناك أجبراها على خلع ملابسها ورؤية الصعب الممتنع، ثم وضعا ملابسها بكيس لاذا به فرارا من المكان.