المراهق الذي هاجم متجرا للبقالة في مدينة Buffalo المجاورة بولاية نيويورك للحدود مع كندا بعد ظهر أمس السبت، فقتل بالرصاص 10 ممن كانوا فيه وجرح 3 آخرين، اثنان منهم بحالة خطرة، هو طالب جامعي اسمه Payton Gendron وعمره 18 سنة، وفق الوارد عنه بوسائل إعلام أميركية، منها صحيفة The Buffalo News الموردة بموقعها أن الشرطة اعتقلته في مكان الحادث.
أما ضحاياه، بحسب ما ذكر عمدة المدينة Byron Brown في مؤتمر صحافي عقده، فهم 11 من السود و2 من البيض، بينهم 4 من موظفي المتجر، أحدهم ضابط شرطة تقاعد قبل مدة وكان يعمل ضمن جهاز الأمن التابع للسوبرماركت الذي ارتكب مجزرته خارجه، ثم داخله، وبعد اعتقاله مثل أمام محكمة في اليوم نفسه، بحسب ما نراه في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه يقف بكمامة بيضاء على فمه وأنفه، مستمعا من القاضي ما اتهمه به، وهو القتل العمد من الدرجة الأولى، كما وارتكاب جريمة كراهية.
ولم يؤكد العمدة، في المؤتمر الصحافي خبرا انتشر بأن المشتبه به كتب قبل ارتكابه للمجزرة "بيانا عنصري الطراز ومعاديا للسامية" بثه في موقع Twitch التواصلي، ولا زالت السلطات تتحقق منه، وفيه يصف نفسه بمتعصب للبيض، ويذكر أنه من بلدة Conklin البعيدة 320 كيلومترا عن حيث ارتكب مقتلته.
وكان جيندرون "مسلحا ببندقية حين داهم السوبر ماركت، ويرتدي زيا عسكريا مموها، وعلى صدره درع واقية من الرصاص" وفق ما ذكرت شبكة NBC التلفزيونية، فيما نقل موقع Heavy الإخباري الأميركي عن حاكمة ولاية نيويورك Kathy Hochul معلومات مختلفة، ملخصها أنه "استخدم مسدسا اشتراه بشكل قانوني، ولكن تم تعديل مخزن ذخيرته بطريقة غير قانونية"، مضيفة أن المحققين يحاولون الآن معرفة مكان شرائه لمخزن الذخيرة المختلف.
أطلق 70 رصاصة على ضحاياه
كما نقلت صحيفة "بافالو نيوز" عن موظفة بالمتجر، قولها إن المراهق بدا لها "وكأنه من الجيش" في إشارة استنتجت "العربية.نت" منها، إلى رؤيتها له بالزي العسكري المموه أيضاً، وقالت إنها سمعت ما يصل إلى 70 رصاصة أطلقها. أما Joseph Gramaglia مفوض الشرطة، فكشف في مؤتمر صحافي آخر عن معلومات مهمة ومختلفة.
قال المفوض، إن القاتل كان "مدججا بالسلاح حين نزل من سيارته (..) مزودا بمعدات تكتيكية، ويعتمر خوذة تكتيكية، ومعه كاميرا تبث ما كان يفعل حين خرج من سيارته واشتبك مع 4 أفراد، استهدفهم بالرصاص في ساحة مخصصة أمام المتجر لإيقاف سيارات الزبائن، فقتل 3 منهم، ونجا الرابع الذي تم نقله للعلاج في مستشفى محلي" كما قال.
تابع المفوض روايته، وقال إن جيندرون دخل بعدها إلى المتجر "فاشتبك معه ضابط الشرطة المتقاعد، وأطلق عليه الرصاص، وأصابه، لكن لأنه كان محميا بدرع ثقيلة، لم يكن لرصاص الضابط نتيجة (..) ثم تمكن المشتبه به من قتل حارس الأمن" وبعدها تابع جولته القاتلة داخل المتجر، ولما خرج منه بعد قتل من وجدهم فيه، وضع فوهة سلاحه على عنقه، تعبيرا ربما عن نيته بالانتحار "لكن ضباط الدورية أقنعوه بإنزال سلاحه وتسليم نفسه، ففعل بعد خلع بعض ما كان بحوزته" أي درعه الواقية بشكل خاص.