لمساعدة ضعاف البصر في فرنسا على المطالعة، قامت إحدى السيدات بتأسيس مكتبة خاصة بهم اذ تباع كتب وروايات طبعت خصيصا لتلك الفئة من المجتمع الفرنسي.
ففي مكتبة فَتحت أبوابَها منذ أقل من اسبوعين تقدم كتبا وروايات طبعت خصيصا لهذه الفئة، فحجم الأحرف والمسافةِ بين كلمات السطر الواحد ونوعية الورقِ المستخدم وكذلك تدرجات اللون الأسود في الكتابة صممت جميعها بعناية فائقة وأجريت عليها تجارب عدة قبل أن تطبع وتنشر.
وتعد هذه المكتبة الأولى والوحيدة في فرنسا، حيث يقصدها الكثير من كبار السن بالرغم من أن 30% من ضعفاءِ البصر والمصابين بأمراضِ القرنية تتراوح أعمارُهم بين 20 – 30 عاما في المجتمع الفرنسي.
من جانبها، قالت مونيك مغنية أوبرا متعاقدة لـ"العربية"، "هذه المرة الأولى التي أزور المكتبة فقد حققتُ حُلمي اليوم اذ توقّفتُ عن المطالعة منذ سنين بسبب الأمراض البصرية التي أعاني منها، واستخدمُ المِجهر لقراءةِ الروايات التي أشتريها وأعاني الكثيرَ عندما أحاول قراءةَ الصحف، فالحروفُ مكتوبةٌ باللونِ الرَمادي وبأحجام صغيرة، وكان كل ذلك كابوساً في حياتي قبل اكتشاف هذه المكتبة".
وتنتجُ دورُ النشرِ الفرنسية ما يقارب 600 كتاب ورواية سنوياً، مئتان منها خاصة بضعاف البصر أي ثُلُثا الإنتاج العام.
وتعملُ هذه المكتبة الاستثنائية مع دور نشر أميركية ويابانية وعربية كذلك لتؤمن لروادها الأجانب كتباً وروايات بلغات أخرى غير الفرنسية.