اعترف حربي علي كلان، المستشار السابق لرئيس وزراء الصومال، أن ابنه "علي حربي علي" المولود قبل 25 سنة ببريطانيا الحامل جنسيتها، والمعتقل لدى جهاز مكافحة الإرهاب بشرطة سكوتلانديارد، هو من سدد 17 طعنة قتل بها النائب البريطاني David Amess حين كان مجتمعا يوم الجمعة الماضي الى عدد من ناخبيه، يناقش معهم مطالبهم في لقاء دوري، وفقا لما نلقت عنه صحيفة "Sunday Times" البريطانية بعدد اليوم الأحد.
وكان محرر من الصحيفة، زار الأب في منزل شقيقته بلندن مساء أمس، وأخبره كلان الذي وجدت "العربية.نت" وصف نفسه في "تويتر" أيضا كمستشار سابق لرئيس وزراء الصومال، أن عناصر من جهاز مكافحة الارهاب زاروه في المنزل أيضا، ثم قال لمحرر الصحيفة، إن ما حدث "ليس شيئا كنت أتوقعه، أو حتى أحلم به، لذلك فأنا أشعر بصدمة شديدة" وفق تعبيره.
ونقلت "صنداي تايمز" عن مصادر استخباراتية، لم تسمها، أن الابن الطاعن لم يكن على رادار جهاز MI5 المعروف كهيئة استخبارات عسكرية محلية، تراقب أكثر من 3000 شخص، ممن قد يخطط الواحد منهم لهجوم إرهابي، مع أنه ناشط منفرد "ومتطرف ذاتي" معروف لدى شرطة مكافحة الإرهاب "وانتظر وصول الضباط المسلحين إلى مكان الحادث لاعتقاله بعد قتله النائب في بلدة/أبرشية، اسمها Leigh-on-Sea وبعيدة في مقاطعة Essex بشرق انجلترا 40 كيلومترا عن لندن.
وتعتقد الشرطة، كما والأجهزة الأمنية والاستخباراتية، أن قاتل النائب "تصرف بمفرده، وربما تحول إلى التطرف عبر الإنترنت، خصوصا أثناء الاغلاقات التي فرضتها السلطات بسبب "كورونا" المستجد، لذلك فمن المحتمل أن يكون دافعه التطرف الاسلامي "وفقا لما كشفته التحقيقات المبكرة حتى الآن، وهو ما جعل قادة الأجهزة الأمنية يشعرون بقلق من أن يشجع قتله للنائب، متطرفين آخرين بشن هجمات شبيهة وقاتلة على أهداف أخرى" لذلك أمرت وزيرة الداخلية بريتي باتيل، بأن تقوم الشرطة بمراجعة الترتيبات الأمنية بشكل عاجل لجميع النواب.
مفتي مصر يدين قتله
النائب، السير ديفيد أميس، القتيل بعمر 69 سنة، هو أب لابن و4 بنات، ونائب من حزب المحافظين طوال 40 سنة، وهو ثاني نائب يلقى حتفه قتلا منذ 2016 أثناء اجتماعه الى ناخبين، بعد النائب العمالية هيلين جوان كوكس، القتيلة ذلك العام طعنا بالسكين أيضا.
وكان النائب أميس معروفا بميله للتيار الاجتماعي المحافظ، كما كان مناوئا بارزا للإجهاض، ومدافعا عن قضايا رعاية الحيوان، وتأثر المفتي المصري، الشيخ شوقي علام، بمقتله فأصدر بيانا أدان فيه أمس الجريمة، وقال: "التطرف لم يعد مقتصرا على دولة بعينها، ولكنه أصبح داء تعاني منه دول العالم كافة، مما يحتم علينا جميعا أن نتعاون معا على كافة المستويات من أجل القضاء على هذا الخطر الداهم الذي بات يهدد الجميع" لذلك وصفت الشرطة مقتل النائب بعمل إرهابي.
. .