لم يكن يعرف المواطن الأردني، علي الشطي، أن هروبه من حر منزله ونومه بالحديقة الأمامية سيكون خلوده الأبدي، بعد أن هاجمه ثعبان خطير من نوع "الخبيث الأسود".
علي الشطي يبلغ من العمر 42 عاماً ويسكن في منطقة دير علا وسط الأردن، شاهد "الخبيث الأسود" يقترب منه وأحضر عصا كانت قريبة منه وأجهز عليه وقتله، وخلال محاولة التخلص منه انتقل له السم من ناب الأفعى بعد أن جرحته خلال محاولة رميه.
عناية حثيثة ثم وفاة
مدير مستشفى الأميرة إيمان الحكومي الدكتور محمد أبو هديب قال لـ"العربية.نت" إن الشطي أدخل إلى وحدة العناية الحثيثة، إلا أنه فارق الحياة، متأثراً بإصابته وانتشار السم في جسده.
فيما ناشد أبو هديب، جميع المواطنين والمقيمين إلى عدم الاقتراب من الأفاعي بحال ظهورها في المزارع والأماكن السكنية، وإبلاغ الدفاع المدني أو المتخصصين بهذا الشأن.
الخبيث خطير
من جانبه، قال خبير الأفاعي ياسين الصقور إن السم الذي يخرج من "الخبيث الأسود" يؤثر فوراً على الأعصاب، وكل ما أسرع الشخص الملدوغ بالتوجه إلى المستشفى زادت نسبة استمراره على قيد الحياة.
وقال الصقور لـ"العربية.نت" إن منطقة دير علا تعتبر من المناطق الجافة وهي بيئة خصبة للأفاعي الخطيرة والسامة، مثل الخبيث الأسود، وأفعى فلسطين القاتلة.
وناشد الصقور الجميع بعدم إمساك الأفعى من رأسها سواء كانت سامة أم غير سامة، وعدم دفنها والتخلص منها إلا بعد أخذ جميع إجراءات السلامة العامة.