في أرشيف نادي "نيوكاسل" الإنجليزي بكرة القدم، ما يلفت النظر عن حارس مرمى اسكوتلندي، نقرأ بسيرته وسيرة فريقه الذي سيحتفل العام المقبل بمرور 130 سنة على تأسيسه، أنه لعب 496 مباراة للفريق في 16 سنة، سبقت وفاته في 1934 بعمر 55 سنة، هو Jimmy Lawrence المعروف أن ما لعبه قد يكون أكبر عدد من المباريات في تاريخ كرة القدم.
في تلك المباريات، حصد جيمي لورانس 3 ألقاب بدوري الدرجة الأولى، إضافة لفوز فريقه في 2010 بكأس الاتحاد الإنجليزي، وهي مباراة تعرض "العربية.نت" فيديو مجتزأ عنها أدناه، لا يبدو فيه لورانس بوضوح. كما وصل النادي الذي كان معروفا بلقب Toon ذلك الوقت، إلى 4 نهائيات كأس أخرى زمن حارس مرماه الموصوف في كثير من الكتابات بأنه ولد في 1879 بضاحية Partick قرب غلاسكو، عاصمة اسكتلندا، وساهم ليصبح "نيوكاسل" واحدا من أنجح الفرق بأوائل القرن العشرين، ثم أصبح مديرا للنادي الذي انضم إليه في 1904 وبقي ناشطا فيه حتى وفاته.
من المعلومات عن لورانس أيضا، أنه تزوج في 1913 سرا، ممن كان اسمها "باربرا موراي" في نيوكاسل، ولم يخبر والديها إلا بعد وقت قصير "لكنها توفيت بعد شهرين بالتهاب في الزائدة الدودية، وبعد دفنها اشتبهوا بقلة خبرة الطبيب الذي كان متزوجا من شقيقتها، لذلك نبشوا قبرها واستخرجوا منه جثمانها وشرّحوه، فاتضح أن صهرها ارتكب أخطاء أدت إلى إجهاضها بدل علاجها من الالتهاب، ولأنه كان متعتعا بالسكر حين إجرائه العملية، تمت تبرئته بعد محاكمة استمرت يومين فقط.
ولم يتزوج لورانس ثانية، لأنه كان مرة في ألمانيا وشعر باعتلال في صحته مفاجئ، فعاد إلى حيث أصبح مديرا للنادي، إلى أن داهمته ذبحة صدرية، تطورت بحسب ما تستنتج "العربية.نت" مما كتبوه، إلى مرض في القلب غير معروف بالتحديد، وأدى إلى وفاته المبكرة أثناء زيارته لشقيقته في غلاسكو، وهناك أقاموا له تشييعا مهيبا، ثم حرقوا جثمانه بناء على وصيته، لذلك لا قبر لأشهر حارس مرمى بتاريخ "نيوكاسل" العريق، بل فقط ذكريات.