قصر بوتين الفخم.. هل هذا هو مالكه الحقيقي؟

قال رجل الأعمال الروسي أركادي روتنبرغ اليوم السبت إنه يملك قصراً ضخماً في جنوب روسيا يقول المعارض المسجون أليكسي نافالني إن مالكه الحقيقي هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونشر نافالني ومؤسسته لمكافحة الفساد مقطعاً مصوراً قالوا فيه إن القصر الفاخر مملوك للزعيم الروسي. وشوهد هذا المقطع أكثر من 103 ملايين مرة.

وقال روتنبرغ، وهو شريك سابق لبوتين في لعبة الجودو باع حصته في شركة لمد خطوط الأنابيب في 2019 بمبلغ قدرته صحيفة "آر. بي. سي" الاقتصادية اليومية بنحو 75 مليار روبل (990 مليون دولار)،‬‬ إنه اشترى القصر منذ عامين.

وقال روتنبرغ في مقطع مصور نشرته قناة "ماش" على تيليغرام: "الآن لم يعد الأمر سراً، أنا المالك". وأضاف: "كانت هناك في السابق منشأة محاطة بالتعقيدات، كان هناك كثير من الدائنين، واستطعت أن أصبح مالكها".

وأضاف أنه يعتزم تحويل المنزل "شققا فندقية".وأوضح روتنبرغ، الصديق المقرب لبوتين، قائلاً: "لقد تم كل شيء بعناية فائقة وبكفاءة وبمهنية. آمل أن ننتهي من بناء الفندق خلال سنوات قليلة".

ولم يدل روتنبرغ بمزيد من التفاصيل المالية عن شراء القصر أو كيف تم تمويله. من جهته، كان بوتين قد نفى أنه يملك القصر.

وكان روتنبرغ من بين المسؤولين ورجال الأعمال الروس الذين أدرجتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على القوائم السوداء في أعقاب قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس عام 2014.

وبث التلفزيون الروسي، من جهته، صوراً للقصر الذي لا يزال قيد الإنشاء ويبدو أنه بعيد كل البعد عن الفخامة التي تحدث عنها المعارض، وهي دليل، بحسب التلفزيون، على مناورة يقوم بها فريق نافالني.

من جهتهم، أكد مناصرو نافالني أن المقر يشهد ورشة حالياً بسبب عيوب في البناء وأن بوتين هو المالك الفعلي.

في سياق آخر، تم تجديد حبس نافالني 30 يوماً في 18 يناير لـ"انتهاكات لفظية" يقول إنها ملفقة ويواجه بسببها السجن لعدة سنوات.

وكانت السلطات الروسية قد ألقت القبض عليه لدى عودته من ألمانيا حيث كان في فترة نقاهة إثر عملية تسميم بغاز أعصاب في أغسطس.

وبعد إلقاء القبض على نافالني، شارك الآلاف في احتجاجات غير مصرح بها في مختلف أنحاء روسيا يوم السبت الماضي لمطالبة الكرملين بالإفراج عنه.

ويعتزم أنصاره تنظيم مظاهرات احتجاج أخرى غداً الأحد في مختلف أنحاء روسيا. وتقول السلطات إن هذه المظاهرات غير قانونية وإنها ستفرق المشاركين فيها.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: