قطاع الطيران العالمي يُنهي عاماً سيئا.. دولة خسرت 71% من رحلاتها

سيودع قطاع السفر العالمي العام 2021 على خسائر كبيرة وركود حاد للعام الثاني على التوالي مع استمرار تداعيات وباء كورونا والقيود التي اضطرت أغلب دول العالم لفرضها من أجل مكافحة هذا الوباء.

وتبين من تحليل جديد أن قيود السفر بسبب فيروس كورونا أدت إلى انخفاض بنسبة 71%، في عدد الرحلات الدولية من وإلى مطارات بريطانيا خلال العام 2021، مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.

وقالت شركة "سيريوم" المتخصصة بتحليلات الطيران إن حوالي 406 آلاف رحلة دولية خدمت مطارات بريطانيا خلال عام 2021 حتى 22 ديسمبر 2021، مقارنة بنحو مليون و400 ألف رحلة جوية دولية في فترة ما قبل الجائحة أي خلال العام 2019.

وكان تعافي السفر الدولي من أزمة الفيروس محدوداً بسبب متطلبات الاختبار والحجر الصحي، والمخاوف من إضافة دول إلى القائمة الحمراء التي تضمنت الحجر الصحي الإلزامي في الفندق، بحسب ما أوردت تقارير محلية في بريطانيا اطلعت عليها "العربية.نت".

وتغيرت القواعد الخاصة بكورونا بالنسبة للأشخاص الذين يصلون إلى بريطانيا على مدار العام، وهو ما أحدث ارتباكاً أيضاً في حركة السفر، حيث يخشى الكثيرون أن يواجهوا متاعب وصعوبات خلال تنقلاتهم الدولية حتى في ظل تخفيف القيود.

وحالياً يجب على المسافرين الملقحين بالكامل إجراء اختبار ما قبل المغادرة والعزل الذاتي حتى يتلقوا نتيجة سلبية من اختبار ما بعد الوصول، أما أولئك الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل فيجب أن يعزلوا أنفسهم لمدة 10 أيام بعد وصولهم إلى أراضي بريطانيا قادمين من الخارج.

وبحسب البيانات فإن الطريق الدولي الأكثر شعبية والأكثر ازدحاماً وحركة بالمسافرين من بريطانيا في عام 2021 هو لندن/ هيثرو إلى مطار جون كينيدي في نيويورك بالولايات المتحدة، وذلك على الرغم من أن الولايات المتحدة أعادت فتح أبوابها أمام البريطانيين في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي فقط.

وقامت الخطوط الجوية البريطانية، وفيرجن أتلانتيك، وأمريكان إيرلاينز، ودلتا إيرلاينز، وجيت بلو بتشغيل ما مجموعه 2410 رحلة من لندن الى نيويورك خلال العام 2021.

وأظهرت البيانات أيضاً انخفاض عدد الرحلات الداخلية داخل بريطانيا بنسبة 60% تقريباً مقارنة بعام 2019.

وتؤكد هذه البيانات أن قطاع الطيران العالمي سجل عاماً ثانياً من بين الأعوام الأسوأ في تاريخه على الإطلاق مع استمرار تداعيات جائحة كورونا، كما أن شركات الطيران تواجه مزيداً من الخسائر مع هذه التراجعات في حركة السفر العالمي، فيما لا يزال من غير الواضح متى ستبدأ حركة السياحة والسفر في العالم بالتعافي من جديد.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: