جلس على كرسي قابل للطي وذراعاه مثنيتان، واضعاً قفازين محبوكين من الصوف، ومرتدياً معطفا أخضر لدرء البرد، يشاهد منافسه السابق يصبح رئيسا، هذا كان حال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز الذي لم يتوقع أبداً أن يصبح حديث الأوساط.
وفي جديد إطلالة ساندرز في حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت معلّمة من ولاية فيرمونت الأميركية ذاعت شهرتها أخيراً لتصميمها قفّازَي السيناتور، أنها وجدت شركة تتولى تصنيع كميات كبيرة منهما لتلبية الطلب الكبير الذي أحدثه الانتشار الواسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكتبت جينيفر إليس على حسابها عبر تويتر، السبت: "لدي أخبار سارة! سأتعاون مع تيدي بير في فيرمونت لإنتاج قفازات بيرني للجميع !!"، مضيفة أن قسماً من الأرباح سيخصص للأعمال الخيرية.
وأضافت "كنت واثقة بأن ثمة طريقة للتمكن من تأمين القفازين لكم، ووجدتها!".
حياة هادئة
وقبل أن تشتهر إليس بفضل الصورة التي تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي في كل أنحاء العالم، كانت المعلمة البالغة 42 عاماً تعيش "حياة هادئة" في بلدتها الصغيرة إسيكس جنكشن في ولاية فيرمونت.
ولأنها من محبي السناتور الاشتراكي، ومن المقتنعين بضرورة الحفاظ على البيئة، أرسلت له قفازين مصنوعين من الصوف المعاد تدويره، ومبطنين بقماش قطبي مصنوع من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها أيضاً، وذلك بعد هزيمته أمام هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي لانتخابات 2016 الرئاسية، وعرفت المعلمة صدفة أن السيناتور أحب القفازات.
أما العام المنصرم، وعندما حاول "بيرني" مجدداً خوض الانتخابات الرئاسية، علمت أنه أعار القفازات إلى أحد الأشخاص. وقالت لوكالة فرانس برس "تأثرت لدرجة أنني أرسلت له 10 أزواج قفازات إضافية".
هاتف لا يتوقف عن الرن وبريد رسائل يكاد ينفجر
يشار إلى أنه ومنذ 20 كانون الثاني/يناير، لا يتوقف هاتف المعلّمة عن الرنين، ويكاد صندوق بريدها الإلكتروني ينفجر لكثرة الرسائل.
وقالت إليس في مقطع فيديو شركة "تيدي بير" الإلكتروني "كان العديد منكم يتطلع إلى شراء زوج من هذه القفازات الرائعة. لسوء الحظ، لم أعد أصنعها بعد الآن. لكني أريد أن أضمن حصولكم عليها".
وقالت جينيفر إليس لوكالة فرانس برس إنها تلقت نحو 13 ألف رسالة بريد إلكتروني من أشخاص يرغبون في شراء هذه القفازات، "وليس مجرد زوج واحد، بل يريدون الكثير".