أعاجيب النجوم
سرقت قوة ضخمة الطبقة الخارجيّة للنجم «كاسيوبيا إيه» فجردته منها قبل انفجاره كمستعرٍ أعظم، ويظن علماء الفيزياء الفلكية أنهم قبضوا على الجاني، إذ بين بحث أنه انفجار مستعر أعظم آخر لنجم قريب.
تتضمن الطبقة الخارجية للنجوم عادة مادة الهيدروجين وتغوص العناصر الأثقل التي شكلها الاندماج النووي في النجم باتجاه اللب، إلا أن سحب الغاز التي لفظها المستعر الأعظم للنجم «كاسيوبيا إيه» تفتقد للهيدروجين. ووفق ما نشره موقع لايف ساينس. يظن العلماء أن سبب ذلك هو قرب «كاسيوبيا إيه» من المستعر الأعظم السابق للنجم المجاور، أي أن الانفجار السابق جرّد «كاسيوبيا إيه» من طبقة الهيدروجين قبل أن ينفجر هو بدوره إلى مستعرٍ أعظم.
نظام نجمي ثنائي
قدم فريق من علماء الفلك نموذجًا يشرح أن انفجار أحد النجوم في نظام ثنائي، يؤثر على النجم الآخر ويجرده من طبقته الخارجية، ونُشر بحثهم في دورية منثلي نوتيسيس أوف ذا رويال أسترونوميكال سوسايتي (الأرصاد الشهرية للجمعية الملكية للفلك)، وطابقت بياناتهم ما حدث للنجم «كاسيوبيا إيه» والمستعرات الأعظمية الثنائية المماثلة.
وقال الكاتب الرئيس للبحث ريوسوك هيراي، الباحث في مركز الامتياز التابع لمجلس الأبحاث الأسترالي لاكتشاف الموجات الثقالية، في بيان صحافي «هذا كافٍ ليصبح المستعر الأعظم الثاني مجردًا من الغلاف، ما يؤكد السيناريو الذي اقترحناه.»
دمار مزدوج
ويرى العلماء أن تأثير المستعر الأعظم الأول على «كاسيوبيا إيه» جعله في حالة غير مستقرة فسرّع موته. ويقدم البحث الجديد مجرد نموذج متوقع، لكن الباحثين وجدو، كما توقع نموذجهم، سحابة من الهيدروجين على بعد 50 مليون سنة ضوئية، أي بقايا ممزقة من الانفجار الأول.
The post قوة تزيل الطبقة الخارجية من نجم كما تقشر برتقالة! appeared first on مرصد المستقبل.