واجه إدواردو كامافينغا النجم الشاب لنادي ريال مدريد الإسباني عددا من المصاعب قبل وصوله إلى قمة هرم كرة القدم الأوروبية في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان ريال مدريد تعاقد مع نجم نادي رين الفرنسي في يناير الماضي مقابل 30 مليون يورو ورغم صغر سنه ساهم لاعب الوسط في بضع من الأهداف واللحظات الحاسمة للفريق الأبيض منه اثنان في الدوري الإسباني بالإضافة إلى صناعة وحيدة وأخرى مثلها في دوري أبطال أوروبا.
وفي لقاء له مع قناة اللاجئين الرسمية في الأمم المتحدة كشف كامافينغا: ولدت في مخيم لاجئين في أنغولا بعدما فر والدي من الحرب الأهلية ولكنهم جلبا لي حياة جديدة في فرنسا وكرة القدم أوصلتني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأضاف في اللقاء: أنا ممتن وفخور كوني لاجئ سابق وأتمنى من ملايين اللاجئين محبي كرة القدم بأن يعلموا أننا جميعا نقف سويا.
وولد كامافينغا في كابيندا الأنغولية تقع بين الكونغو والكونغو الديمقراطية، في عام 2002 مخيم للاجئين قبل أن تقوم أسرته بالجوء إلى فرنسا هربا من الحرب الأهلية في أنغولا التي انتهت في عام ولادة نجم ريال مدريد الذي كان يحمل الجنسيتين الأنغولية والكونغو الديمقراطية.
واندلعت الحرب الأهلية في أنغولا في 1975 بعدما تحررت الدولة الأفريقية من الاستعمار البرتغالي وكان طرفا الحرب التي استمرت 26 عاما و4 أشهر، جماعة شيوعية تسمى الحركة الشعبية لتحرير أنغولا وحزب الاتحاد الوطني للاستقلال الكلي لأنغولا، وبسببها زهقت أرواح قرابة 800 ألف شخص ونزح وهجر 4 ملايين.
وبعد وصوله إلى فرنسا رفقة عائلته في 2003 استقر إلى جانبهم في فوجير حيث قضى طفولته، وحينها بدأ التدريب على رياضة الجودو برفقة شقيقه مع مزاولة كرة القدم بين حين وآخر ليسمع بعدها نصيحة مشرفيه في المدرسة ويستقر عليها وتسجله والدته في نادي المنطقة وتكون أولى محطاته في كرة القدم.
ولم تتوقف متاعب كامافينغا بعد ولادته في مخيم اللاجئين إذ ابتلعت النيران منزلا جديدا ابتاعه والداه في ليكوس الي تقع في ضواحي فوجير.
وحقق كامافينغا حلمه عندما حصل على الجنسية الفرنسية في عام 2019 ليصبح بعدها لائقا للاستدعاء بالإضافو إلى حصول النجم المراهق على شهادة تعادل مرحلة الثانوية العامة في علمي الاقتصاد والاجتماع.