التحدي كان هو الدافع وراء تواجده هذا العام في واحد من أهم مواسم الدراما التلفزيونية على الرغم من تخوفه من الشخصية التي قدمها في مسلسل "يوتيرن"، فهي مختلفة تماما لدرجة استفزته أن يقبل تفاصيلها الجديدة عليه، في ثاني تعاون له مع الفنانة ريهام حجاج. وعلى الرغم من أن الفنان الشاب كريم قاسم قبل تلك التجربة الرمضانية، خاض تجربة الإنتاج، إلا أنه أكد في حواره مع "العربية.نت" أنه مازال يسعى ويتعلم.
وأشار الفنان كريم قاسم إلى أن التجارب التي يخوضها في مختلف المجالات داخل الصناعة تساعده كثيرا على التطور وأن يكون مختلفا في أدائه وطريقة اختياره لأدواره، كما كشف العديد من تفاصيل كواليس مسلسل "يوتيرن" الذي حقق من خلاله نجاحًا كبيرًا، كما تحدث عن أعماله الجديدة السينمائية وأحلامه أيضا.
*خلال الموسم الرمضاني السابق اخترت عملا واحدا للمشاركة فيه.. فما السبب؟ وما الذي حمسك للعمل والدور؟
**قررت ذلك حفاظا على صحتي، فكثرة ساعات التصوير تسبب لي العديد من المشاكل الصحية، أما أسباب حماسي للعمل وللدور فلأنه جديد علي ومختلف، وسعدت به كثيرا وتلقيت ردود أفعال كبيرة في الشارع على المسلسل. فهو كان بمثابة عودة للدراما العائلية. فالشخصية تحدث لها العديد من التغييرات. "خالد" شخصية مليئة بالسواد بداخلها، حيث استطاع خداع المشاهد طوال أحداث المسلسل الذي كان يراه شخصية مظلومة ومقهورة، وهذا الأمر كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، إلى جانب وجود أيمن سلامة مؤلف العمل وهو ثاني تعاون معه منذ العام الماضي، وهو من الأشخاص الذين رشحوني للدور.
*أصبت الجمهور بحالة من الحيرة والمفاجأة بسبب التحولات التي حدثت لشخصية "خالد"؟
**أعشق الشخصية الشريرة التي تجعل المحيطين به يحبونه، والدليل على ذلك شخصية "الجوهر"، وشخصية الفنان محمود عبدالعزيز في فيلم "إبراهيم الأبيض" وشخصيات "ولاد رزق"، جميعها شخصيات تحمل الشر، ولكن الجمهور أحبها. وبشكل عام أحب الأدوار الشريرة التي تكتب بهذا الشكل مثل شخصيتي في المسلسل، فأنا دائما أقدم أدوار الشخص الطيب، فشعرت أن هذه فرصة لكي أخرج عن هذا الدور في "يوتيرن" وبالطريقة التي أحبها، وتفكيري كان أن أجرب شيئا جديدا لم يره الجمهور من قبل.
*من خلال مسلسل "يوتيرن" تتعاون للمرة الثانية مع ريهام حجاج والسيناريست أيمن سلامة، فكيف تصف التجربة معهما؟
**بالفعل هي المرة الثانية التي أتعاون فيها من خلال مسلسل تلفزيوني مع ريهام حجاج، فقد كان العمل الأول مسلسل "ما كنا صغيرين"، وهو نفس العمل الذي تقابلت من خلاله مع السيناريست أيمن سلامة، وأنا سعيد بهذا التعاون لأنه قدمني بشكل مختلف في عملين كانا بطولة جماعية وجمع نجوما كبارا. وفي مسلسل "يوتيرن" العلاقة كانت بين الشخصية التي أقدمها وشخصية ريهام بهما الكثير من التفاصيل التي قدمها سلامة، جعلتنا نجتمع كثيرا فى البروفات وكل منا يساعد الآخر، حتى يظهر الأمر كما شاهده الجمهور من خلال الحلقات.
*وكيف وجدت التعاون مع عبير صبري.. وفكرة الزواج من سيدة أكبر منك في السن؟
**استمتعت جداً، على المستوى الشخصي والإنساني، بالعمل مع الفنانة عبير صبري، ومن أول يوم بروفات دائماً كانت تبدي ملاحظات وتطرح أسئلة ساعدتني في بناء العلاقة بين شخصية "هدى" التي تقدمها وشخصية "خالد" الذي يتزوجها بالرغم من كونها أكبر منه في السن، وأنا علي قدر من المعرفة بتلك النوعية من العلاقات، فقد ارتبطت بمن هن أكبر مني، وكان فارق السن بيني وبينهن 5 سنوات و10سنوات أيضا، ولكن انتهت هذه العلاقات أمام بعض مشاكل الحياة، وليس لفارق السن، لأن السن هو مجرد رقم ليس إلا.
*من وجهه نظرك من خلال كواليس العمل.. ما السبب وراء إعلان الفنان توفيق عبدالحميد اعتزاله وقت تصوير المسلسل؟
**لا أعتقد أنه يوجد سبب معين سوى ما أعلنه الفنان القدير بنفسه، وقراره جاء لأسباب صحية، وتواصلت معه بعد إعلان اعتزاله وتفهمت موقفه، وكان سعيدا جدا في "اللوكيشن"، وكان يعاملنا كلنا كأولاده وبشكل إنسانى محترم. أتمنى أن يعود عن قراره، لكن أنا مقدر صعوبة مهنتنا، نحن نعمل ساعات طويلة من أجل الانتهاء من تصوير الحلقات، وقد تفاجأت بالفعل بالقرار الذي اتخذه.
*العمل كواليسه أثارت العديد من الجدل.. فماذا عن تعرضك للسخرية؟
**الكواليس كانت عادية وإن كان التصوير طوال رمضان أمرا مرهقا، أما بالنسبة للجدل الذي أثير حول الفنانة ريهام حجاج فمن خلال تعاملي معها لم أرها تتدخل في شيء في المسلسل خاصة هذا العام. وإذا نظرنا لمساحة الأدوار ستجد أن هذه بطولة جماعية، ولكن ما يقال عنها من الممكن أن يكون تأثيرا لكلام متكرر وأفكار مغلوطة وتوارثت على مدار سنوات، لكني لم أر منها شيئا كالغرور أو غيره.
أما المشهد الذي تعرضت فيه للسخرية من جانب عدد كبير من الجمهور، فكان مشهد الإصابة، فقد أسعدتني "الكوميكسات" جدا وضحكت منها، فهي لم تكن شريرة أو مؤذية، وكنا نستخدمها على سبيل الضحك والهزار بيننا، وأتقبل النقد إن لم يكن بطريقة مؤذية، فهذا دليل على متابعة الجمهور للمسلسل والتركيز مع تفاصيله وأحداثه.
*وهل تابعت ردود الفعل حول شخصية "خالد"؟
**أتابع بقدر المستطاع ردود الفعل حول الدور الذي أقدمه، لكن مع الوقت والخبرة أحاول تجنب ردود الفعل سواء السلبية أو الإيجابية، لأنني لا أريد التأثر بردود الفعل أثناء العمل حتى إن كانت إيجابية. وقد تلقيت ردود فعل رائعة عن العمل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع، وكنت متخوفًا مع بداية الحلقات أن يتكهن الجمهور بحقيقة "خالد" ولا يصدقونه، ولكن بعد الحلقة الرابعة تحول الأول وحدث تعاطف كبير مع الشخصية.
*أقدمت على خطوة الإنتاج من خلال فيلم قصير اسمه "الحفرة" مع صديقك عمرو عابد.. فكيف تقيم تلك التجربة؟
**لقد استفدت كثيرا من تجربة الإنتاج السينمائي، ولم أخف من اتجاهي للإنتاج، وقد كان الفنان محمود حميدة هو مُلهمي في فكرة اتجاهي للإنتاج وكذلك الفنانة إلهام شاهين، وأتمنى أن يقوم عدد كبير من الشباب بهذه الخطوة، ولدينا تجارب بها نجاحات عديدة مثل عمرو سلامة في مسلسل "بيمبو" وكذلك هند صبري في مسلسل "البحث عن علا"، فالإنتاج يجعل الفنان بمثابة كبير العائلة في أي عمل فني.
كما أنني أعمل جاهدا على تطوير التجربة في الفترة المقبلة، ولكن في أول هذا العام وضعت تركيزي في تصوير أعمال فنية، ولكن بالطبع أنوي تكرار التجربة أكثر من مرة. فأنا أتمنى إنتاج عمل فني لماجد الكدواني وأحمد مكي، والمشاركة معهما بالتمثيل أيضا.
*وماذا عن الجديد لديك؟
**يجري حاليا كتابة الجزء الثالث من فيلم "أولاد رزق"، ومن المقرر بدء التصوير آخر هذا العام، ولدينا حماس شديد لانطلاق هذه التجربة السينمائية التي حظيت بنجاح كبير خلال الجزأين الأول والثاني. فأنا أعتبره من أهم خطواتي الفنية، وراهنت على نجاح تجربتي فيه، خاصة أن طاقم العمل يضم المخرج طارق العريان، والمؤلف صلاح الجهيني، وأبطال العمل، ولا أعتقد أن دور "رمضان رزق" سيتكرر بسهولة في المستقبل.
أما فيلم "ليلة غير عادية" فاستأنفنا تصويره بعد عيد الفطر المبارك في القاهرة، خاصة منطقة وسط البلد، ومن الوارد تغيير اسم الفيلم، ولم يتم تحديد موعد عرض الفيلم حتى الآن.