كفيفة تلامس قلوب اليمنيين.. تخرجت من الجامعة بدعم زوجها

بكلمات مؤثرة، علّق نشطاء يمنيون على صورة لامرأة يمنية كفيفة في حفل تخرجها من جامعة عدن بجانبها زوجها وهو يرمقها بنظرات حب ووفاء. وأصبحت رحمة علي أو أم أنس كما تناديها زميلاتها في الدفعة، حديث مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بعد أن لامست قصة كفاحها ونجاحها قلوب اليمنيين.

إرادة متوثبة بطلتها رحمة

استطاعت رحمة قهر الظروف رغم أنها كفيفة مُصرّة على إكمال تعليمها، إرادة متوثبة ما كانت لتمضي فيها لولا دعم زوجها الذي كان سنداً لها بوجه المتاعب التي واجهتها حتى تمكنت هذا العام من التخرج من الجامعة. تقول رحمة: "لم أكن لأفعلها لولا دعم زوجي وتشجيعه ووقوفه بجانبي طيلة هذه الرحلة الشاقة".

عكازها الوفي.. رفيق المحاضرات على مدار 4 سنوات

إلى ذلك، اعتبر مؤثرون يمنيون أن زوج رحمة هو عكازها الوفي، فقد حرصوا على نشر قصتهما في مختلف المنصات، وأنه وراء كل امرأة عظيمة هناك رجل عظيم، لتنال صورتهما تقدير واحترام اليمنيين الذين بدورهم عبروا عن بهجتهم لهذا النجاح الملهم، وبعثوا إليهما رسائل دعم وتضامن لا سيما زوجها لما يحمله من مشاعر نبل وسمو بكونه شريك نجاحها وتخرجها.

فعلى مدار 4 سنوات، كان يواظب على اصطحابها يومياً إلى قاعات المحاضرات بكلية التربية قسم التاريخ، ليشاركها شغفها بطلب العلم، مفتخراً بها أمام الجميع من زملائها وزميلات دفعتها، يؤازر طموحها لتكون نموذج تحد وإلهام للمرأة اليمنية وصانعة أمل تخدم مجتمعها.

نظرات مؤثرة.. بشائر أمل وصناع سلام

وتداول النشطاء هذه الصورة، ووصفوها بأنها تجسد عظمة الرجل اليمني، من دون أن يخفوا تأثرهم بنظراته التي تحمل قصة أخرى للوفاء، معتبرين زوجها مثالاً يقتدى به، موجهين تحية لكل الرجال والنساء الملهمين والملهمات أمثالهما ممن يصنعون التغيير والتأثير في محيطهم المثقل بشظف العيش وتعب المعاناة.. هؤلاء هم بشائر أمل وصنّاع سلام لبلد حزين أنهكته المآسي والحروب إلا أنه سيعود سعيداً كما كان.

رجل حقيقي يساند حلم زوجته

ورصدت "العربية.نت" تعليقات اليمنيين الذين تفاعلوا مع الصورة التي تحمل قصة ملهمة بطلتها كفيفة وزوج نقي الطبع وراق بأخلاقه. وأعربت فاطمة العولقي بصفتها زميلة رحمة في الدفعة عن سعادتها فقالت: "من بين كل صور التخرج اليوم، كانت صورة رحمة رفقة زوجها هي الألطف والأجمل، زميلتنا في الدفعة "رحمة" أم أنس "كفيفة" حققت حلمها وتعليمها بمساعدة ودعم زوجها.. إنها مثال على الإصرار والسند والطموح"، أما إيمان ناصر فتقول: "الرجل الحقيقي هو الذي يساند حلم زوجته أياً كان".

زملاء رحمة: لهذا السبب كنا نعتقد أنه أبوها وليس زوجها!

ولم تخف رانيا العولقي مشاعرها فقالت: "كنت أشاهد زوج رحمة وهو يرافقها إلى الحرم الجامعي فكنت أحسبه والدها وليس زوجها، لما كنت ألمسه من اهتمام وحنو على رحمة وهي بالفعل اسم على مسمى".

فيما عبرت نوف حسين: "أحب هذا النوع من الدعم كونه يجسد مودة ورحمة فعلاً، تحية كبيرة لزوجها الذي ساندها خلال فترة دراستها، لتكمل سمية المقطري: "كنت أفرح عندما أرى زوجها يرافقها في ساحات الكلية، وأدعو لهما بدوام المودة والسعادة، إنه فارس نبيل في اللطف وقمة في النبل والوفاء".

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: