كورونا أبطأ فعالية اللقاحات فعلاً.. فماذا عن الجرعات المعززة؟

في عيد الميلاد الثاني، لا يزال فيروس كورونا المستجد يثير هلعاً في الأوساط الطبية العالمية، خصوصاً مع تحوراته السريعة والمتغيرة، وسط مخاوف من فعالية اللقاحات التي كانت طوق النجاة من الوباء خلال الأشهر الماضية.

فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن لقاحات كوفيد-19 صارت أقل فعالية بدرجة طفيفة على ما يبدو في منع الإصابات الحادة والوفاة.

ورغم ذلك، شددت المنظمة على أن اللقاحات مازالت توفّر حماية كبيرة.

أعراض خفيفة لكن مازال الخطر قائما

في التفاصيل، أوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن سلالة أوميكرون التي ظهرت لأول مرة في جنوب إفريقيا وهونغ كونغ الشهر الماضي رصدتها حتى الآن 77 دولة، لافتاً إلى أنها من الممكن أن تكون موجودة في معظم أنحاء العالم، مع وجوب النظر إليها باعتبارها "معتدلة".

وأفاد في إيجاز على الإنترنت، بأن أوميكرون ينتشر الآن بمعدل لم نشهده في أي سلالة أخرى سابقة، مؤكداً أن المتحور الجديد يأتي فعلاً بأعراض أخف وأقل حدة، إلا أن هذا العدد من الإصابات الذي سببها يمكن أن يقوض مرة أخرى النظم الصحية غير الجاهزة، وفق قوله.

لا أدلة على فعالية الجرعة التنشيطية

كما تابع أن الأدلة المستجدة تشير إلى انخفاض طفيف في فعالية اللقاحات ضد مرض كوفيد-19 الحاد والوفاة به وانخفاض في منع المرض الخفيف أو الإصابة بالفيروس.

وأشار إلى أن ظهور أوميكرون دفع بعض الدول إلى طرح برامج جرعات تنشيطية ضد كورونا لجميع سكانها البالغين على الرغم من أن الباحثين لم يتوصلوا إلى أدلة على فعالية الجرعات التنشيطية ضد هذه السلالة.

إلى ذلك، عبّر عن قلق منظمة الصحة العالمية من أن مثل هذه البرامج ستكرر تخزين لقاحات كوفيد-19 الذي شهدناه هذا العام وتفاقم الفوارق بين الناس، بحسب قوله.

بدوره، أكد مايك رايان، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أن اللقاحات لم تفشل وإنها توفر حماية كبيرة من الإصابات الحادة والوفاة.

"لم نرَ من قبل"

يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت حذّرت المجتمع الدولي من أن اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة.

ودعت إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة المضادة لكوفيد19 على غرار وضع الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي.

وقال غيبريسوس، الثلاثاء: "افعلوا كل ذلك. افعلوه بشكل متسق. افعلوه جيداً".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي أعلن فيه مدير المنظمة أن 77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بأوميكرون، مؤكدا أن الواقع هو أن السلالة الجديدة باتت موجودة على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصدها بعد.

ولفت إلى أن أوميكرون ينتشر بوتيرة لم نرَ مثلها من قبل مع أي متحور آخر.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: