لا تجد بين علماء بريطانيا من يصف ما يجري لكورونا فيها بأنه معجزة، لكن ما يحدث للذي قتل أكثر من 129 ألفا، مع 5 ملايين و722 ألف اصابة في المملكة المتحدة منذ استجد وظهر في ديسمبر 2019 بالصين حتى الآن، قد يصبح معجزة إذا استمر على ما هو عليه حاليا، ولو لأسبوع على الأقل.
ما يحدث في بريطانيا، هو أن المستجد يتراجع جدا منذ 6 أيام بلا توقف، فأمس الاثنين مثلا سجل 24.950 إصابة، بانخفاض قدره 15.000 عن الاثنين الذي سبقه، وأكثر من 30.000 عن 54 ألف إصابة سجلها في 17 يوليو الجاري، لذلك احتار بأمره العلماء فبحثوا عن السبب ولم يجدوا ما يشفي الغليل سوى تكهنات، وفي الفيديو المعروض أدناه مزيد عنها، وعن الوضع الكوروني في بريطانيا.
كانت تحذيرات سابقة، ذكرت أن بريطانيا ستشهد 100 ألف إصابة يوميا بدءا من 19 يوليو الجاري، أي "يوم التحرير" الذي رفعت فيه الحكومة كل القيود، بما فيها ارتداء الكمامة، وفقا لما طالعت "العربية.نت" بوسائل إعلام محلية. لكن ما حدث كان ما استغربه كثيرون، منهم الدكتور Christopher Jewell بروفسور علم الأوبئة في جامعة Lancaster University البريطانية، والمتفائل بمعرفة مزيد من المعلومات الأسبوع المقبل تكشف عن السبب، وفقا لما يمكن استنتاجه مما نقلته عنه صحيفة "التايمز" اليوم.
وتراجعت الوفيات 50% أيضا
واعترف البروفسور أن انخفاض عدد الإصابات "محيّر بعض الشيء" ولم يجد تفسيرا، سوى أن الأشخاص "يصبحون أقل ميلا للخضوع للاختبار إذا حجزوا لقضاء إجازة صيفية، أو قد يكون السبب اضطرابات بإرسال الاختبارات أو خلل في البيانات" فيما نقلت الصحيفة عن عالم آخر، هو الدكتور Paul Hunter المتخصص بالفيروسات من جامعة East Anglia في إنجلترا، بأن التحذيرات السابقة عن 100 ألف إصابة "مبالغة كبيرة في التقدير" واعتبر أن سبب الانخفاض قد يكون مرتبطا ببطولة "يورو 2020" بكرة القدم "حيث أصاب الفيروس كثيرين ممن احتشدوا لمشاهدة المباريات ضمن مجموعات كبيرة" كما قال.
والشيء نفسه تقريبا، قاله الدكتور Karl Friston بروفسور علم الأعصاب بجامعة College London في العاصمة البريطانية، بقوله إن الناس "ربما بالغوا في تفسير نماذج السيناريو الأسوأ، والتي توقعت 100 ألف إصابة يوميا خلال الصيف" علما أن 14 وفاة حدثت أمس الاثنين مقابل 28 يوما الأحد الماضي، أي انخفاض مقداره النصف تماما، فيما دخل إلى المستشفيات 5.055 مصابا حتى أمس.