مع الحركة الجنونية الأخيرة لفيروس كورونا المستجد، مسجّلاً ملايين الإصابات خلال الفترة الأخيرة، تتوالى التحذيرات العالمية بشأن حركة الوباء.
فقد كشفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن انتشار متحور "أوميكرون" يعود إلى مجموعة من العوامل، بينها الطفرات التي يحملها المتحور وزيادة الاختلاط الاجتماعي.
وصرحت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، بأن على الناس تجنب تعريض أنفسهم للفيروس ومحاولة السيطرة على انتقاله، بعد أسبوع سجلت خلاله حصائل إصابات قياسية.
"الهروب المناعي"
وأكدت فان كيركوف أن أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي يحملها المتحور والتي تخوله الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.
وأضافت أن هناك ما يسمى الهروب المناعي، ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة لدى من أصيبوا بالعدوى سابقا ومن تم تطعيمهم، وذلك وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة.
كما تابعت المسؤولة الصحية أن هناك سببا آخر هو أننا نشهد تكاثرا لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهو يختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى.
وإضافة إلى هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضا بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.
ملايين الإصابات والوفيات
يشار إلى أن إحصاء لرويترز كان أظهر أن أكثر من 299.99 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى خمسة ملايين و824084.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.