كورونا يقتل “ترمب روسيا” الداعي لضرب اليابان وبريطانيا بالنووي 

فلاديمير زيرينوفسكي، الموصوف بقومي روسي متطرف، وأشهر من توقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، توفي اليوم الأربعاء ضحية بعمر 75 لفيروس كوفيد-19 الذي اعتل به ووضعه في العناية المركزة منذ أوائل فبراير الماضي، ونعاه اليوم Vyacheslav Volodin رئيس البرلمان الروسي، في بيان وصفه فيه بسياسي ذكي وموهوب "والرجل الذي فهم بعمق كيف يعمل العالم وتوقع أشياء كثيرة" كما قال.

قاد Vladimir Zhirinovsky الحزب الليبرالي الديمقراطي اليميني المتطرف طوال 30 عاماً، وأطلقوا عليه لقب "ترمب روسيا" بسبب آرائه الأيديولوجية، ومطالبته بإعادة احتلال الجمهوريات السوفيتية السابقة ودعوته لضرب دول، بينها اليابان وبريطانيا، بأسلحة نووية، بحسب ما بثت الوكالات من سيرته، كما لسلوكه الشخصي الفاضح، حيث انخرط في معارك بالأيدي مع خصوم سياسيين، وأصدر في إحدى المرات تعليماته لمساعديه باغتصاب صحافية وهي حامل.

والمعروف عن زيرينوفسكي، أنه كان معجباً بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ونراه معه في الصورة أعلاه، وبأنه وصل إلى المشهد السياسي الروسي في أيام احتضار الاتحاد السوفيتي وتفككه، فأسس في 1991 حزبه المتناقض اسمه مع أيديولوجيته القومية المتطرفة، وهو ما نفاه زيرينوفسكي دائماً، مع أن وجهات نظره كانت السائدة روسيا في السنوات الأخيرة.

واكتسب زيرينوفسكي شهرة كبيرة بسبب توقعاته الدقيقة عن المستقبل، منها التغييرات الدستورية التي أدخلها الرئيس فلاديمير بوتين في 2020 وسمحت له بالبقاء في منصبه حتى عام 2036. كما تنبأ بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدقة متناهية، وقال عن العام الحالي، إنه "لن يكون سلمياً.. سيكون هذا العام عندما تصبح روسيا مرة أخرى دولة عظيمة. في الرابعة صباح يوم 22 فبراير ستشعر بسياستنا الجديدة" وبعد يومين شن بوتين عمليته العسكرية على أوكرانيا.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: