هبوط مدمّر
حظي الكوكب دبليو إيي إس بي-12 بي، المعروف باسم «المشتري الحار» باهتمام علماء الفلك منذ سنوات طويلة، إذ يدور هذا العملاق الغازي على مقربة من نجمه ما يجعل غلافه الجوي شديد الحرارة، حتى أن علماء الفلك احتاروا في تفسير كيفية نشأته، وفقًا لموقع ساينس أليرت.
وأظهر بحث حصل مؤخرًا على الموافقة لنشره في مجلة «ذا أسترونوميكال» أن الكوكب يقترب من نهايته وسيصطدم قريبًا بنجمه ويتحطم كليًا، وذلك في غضون بضعة ملايين من السنين.
رحل باكرًا
ويمتص هذا الكوكب البعيد 94 في المئة من الضوء الساقط عليه، ما يُكسبه ظلًا داكنًا وكأنه شبح، إلا أن حرارته المرتفعة سهّلت رصده ودراسته بالأشعة تحت الحمراء. ويستغرق دبليو إيي إس بي-12 بي لإتمام دورة كاملة حول نجمه مدةً تقل عن يوم الأرض بقليل، ما يمنح العلماء فرصةً كافيةً لدراسة التغيرات التي طرأت على مداره بمرور الزمن.
ووجد العلماء أن مداره يتغير قليلا، إذ أظهر البحث الجديد، الذي استخدم فيه علماء جامعة كورنيل الأمريكية بيانات من مرصد تيس التابع لوكالة ناسا، أن الكوكب يقترب تدريجيًا من نجمه، ليرتطم به وينتهي محترقًا بعد نحو 2.9 مليون عام.
أسرع مما نتخيل
ويعني هذا أن نهاية دبليو إيي إس بي-12 بي أقرب بنحو 350 ألف عام مما كان يظنه العلماء سابقًا، أي أن الكوكب بالمقاييس الزمنية الكونية، على فراش الموت.
لكن حتى لو بقي مدار الكوكب ثابتًا على وضعه، فإن الكوكب لن يعمر طويلًا، فنجمه المضيف كان سيبتلع غلافه الجوي خلال العشرة ملايين عامًا المقبلة على أي حال.
The post كوكب حالك السواد على وشك الارتطام بنجمه appeared first on مرصد المستقبل.