خاض كارلوس كيروش مدرب مصر مسيرة طويلة لكنه سيغيب عن مقاعد البدلاء في مباراة قد تشهد لحظة تتويج خاصة في مسيرته في عالم التدريب عند إقامة نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم يوم الأحد.
ونال كيروش بطاقة حمراء خلال فوز مصر على الكاميرون صاحبة الأرض في الدور قبل النهائي، وتعرض المدرب البالغ عمره 68 عاما للإيقاف في مباراتين، مما سيجبره على الجلوس في المدرجات خلال النهائي ضد السنغال في ياوندي ليدير المباراة عن بعد.
وقد يصبح كيروش هو المدرب البرتغالي الأول الذي يتوّج بكأس أمم إفريقيا في تاريخ البطولة، إذ لم يسبق لأبناء بلده رفع الكأس من قبل.
ويتولى كيروش، الذي ولد في موزمبيق عندما كانت مستعمرة برتغالية، تدريب مصر منذ سبتمبر الماضي، لكنه ترك بصمة سريعة بعد بداية متواضعة للفريق في كأس الأمم.
وأطاحت مصر بالكاميرون بركلات الترجيح بعد صراع بدني قوي يوم الخميس، لكنه نال بطاقة حمراء بسبب احتجاجه على الحكم بكاري غاساما، وكان المدرب منفعلا من البداية.
وقال كيروش عقب المباراة إن غاساما كان متحفزا ضد مصر قبل حتى انطلاق المسابقة، وانتقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" على قرار إسناد المباراة لهذا الحكم. وكان الاتحاد المصري أعلن قبل اللقاء أنه تقدم باحتجاج على تعيينه.
وقال كيروش: الكاف لا يحترم مصر فيما يتعلق بجدول المباريات وجودة الملاعب،لعبنا على أسوأ الملاعب. نحن مصر.
وقاد كيروش، الذي كان مساعدا لأليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد ثم تولى تدريب ريال مدريد، ومنتخب البرتغال في كأس العالم 2010 بينما كان مدربا لإيران في كأس العالم في 2014 و2018.
وهذه المشاركة الثانية لكيروش في كأس الأمم الأفريقية بعدما وصل إلى دور الثمانية مع جنوب أفريقيا في مالي منذ 20 عاما.
وخسر كيروش قبل نهائي كأس آسيا 2019 مع إيران، في مباراته الأخيرة في المنصب بعدما قضى هناك ثماني سنوات، وفي العام ذاته قاد كولومبيا في كوبا أمريكا، وخرج من دور الثمانية بركلات الترجيح.
ويأتي وصول كيروش إلى نهائي كأس الأمم بعدما تعرض لانتقادات حادة من المصريين عقب الخسارة في الجولة الافتتاحية أمام نيجيريا، لكن تأكد بعد ذلك أنه سيستمر في منصبه لخوض المواجهة الفاصلة في تصفيات كأس العالم الشهر المقبل ضد السنغال، حيث سيملك فرصة للظهور في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.
وفاز كيروش بخمسة ألقاب في مسيرته كمدرب، الكأس والسوبر البرتغاليين مع سبورتنغ لشبونة، والسوبر الإسباني مع ريال مدريد، وبطولتي لكأس العالم تحت 20 عامًا مع المنتخب البرتغالي.