ناقشت حلقة الأسبوع الماضي من برنامج "البعد الآخر" على قناة "العربية" موضوع ارتفاع أسعار الطاقة وتبعاته السياسية.
وبعد خريف ساخن مشحون بقضايا البيئة والمناخ وبمطالبات سياسية واقتصادية بضرورة الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة والإقلاع عن الوقود الإحفوري، جاء الشتاء، ليضغط على سوق الطاقة في أوروبا وأميركا ويضعها أمام لحظة الحقيقة من جديد، وهي أن لا غنى عن النفط والغاز وأشكال الوقود الأحفوري لفترة طويلة.
على المستوى الاستراتيجي، عاد الشد والجذب إلى قضايا الطاقة العالقة بين دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا، بخاصة في ما يتعلق بخط "نوردستريم 2" ومخاوف أميركا من أن يؤدي الاعتماد الأوروبي على الطاقة الروسية إلى تغيير كبير في علاقات المصالح بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن.
ويتساءل المراقبون كيف ستؤثر أسعار الطاقة على صناديق الانتخابات في الدول الغربية في الفترة المقبلة، خاصة أن هناك انتخابات رئاسية مقبلة في فرنسا مثلاً، كما أن أميركا تنتظر انتخابات الكونغرس في الخريف المقبل.
كما يترقب المتابعون لمعرفة هل تعزز التطورات الحالية من وجهة نظر الجمهوريين في أميركا وتيارات اليمين حول العالم لجهة سياسات الطاقة، خصوصاً في الولايات المتحدة وكندا.